أعتقد أنه خلال تلك اللحظات يولد عدد من أصحاب المليارات. في تلك اللحظات الضئيلة, يكون لدينا جميعا فرص لنصبح استثنائيين. ثمة شرارات تشتعل داخل عقولنا طوال الوقت, وكل شرارة بمثابة فكرة قد تغير مجرى حياتنا وحياة الاخرين ايضا. وبعض الناس يستغلون شرارات الالهام تلك ويعززونها, فهم يبحثون بفاعلية عن طرق لاستكشاف الأفكار بشكل أعمق لاشعالها وتنمينها واخرون يخمدونها وربما تكون هذه السمة هي التي تميز رواد الاعمال. ربما تكمن في رغبتهم في استثمار الافكار, تلك الشرارات الصغيرة وتفعيلها .
تشرح شخصية "دوم كوب " ( التي اداها "ليوناردو دي كابريو") inception في فلم
عندما تسيطر فكرة ما على العقل يكاد يكون من المستحيل التخلص منها . انها الفكرة كاملة الشكل و المفهومه كليا , هي التي تستقر في مكان ما هاهنا " ( ويشير الى صدره )
"... بل ان اصغر بذور الفكرة يمكن ان تنمو قد تنمو لتبرزك او تحطمك ..."
إذن كيف نضمن أن تعيش افكارنا و تنمو ؟ كيف نبدأ ان نسد تلك الفجوة بيننا و بين ما نحب ان نفعله ؟ كيف نبدأ بإستخدام ذلك الشرر لنصنع منه اللهب ؟ اظن ان الاجابة بسيطة الى حد محير . تخيل – للحظة- انك ببساطة لم تقتل الفكرة في مهدها . ماذا لو لم تطردها على الفور ؟ ماذا يحدث لو استمتعت بها لفترة و تأملتها و فكرة فيها . بل و تخيلت انك شرعت فيها ؟ لحسن الحظ. يمكننا فعل هذا كله مع حفظ امان عقولنا و خصوصيتها , فيجب الا نخبر اي شحص بشأنها مباشرة , و يجب الا نخاطر بإهانة أنفسنا , و يجب الا نجرب ذلك و نفشل . في حدود علقنا الامنه يمكننا ان ندعها تتطور . اننا في الواقع قادرون على احياء الفكرة من خلال مقاومة إغراء إخماد
بالطبع ليست كل الافكار جيدة , فكما قال " دوم كوب " في فلّم inception تلك الافكار من المحتمل ان تبرز او تحطم فبعض الافكار ربما كان من الافضل سحقها تماما لكن الافكار الاخرى الافكار الجيدة هي ما نحتاج الى ان نعيرها اهتمامنا تلك الافكار الجيدة قد تبدو مرعبة الى حد ما لكن ربما لا يكون هذا سببا كافيا لطردها .