يتمركز دور القائد في المؤسسات الفعالة حول تمكين الأفراد وتأهيلهم ليكتشف كل منهم القائد الذي بداخله. وبالتأكيد لا يقوى نظار المدارس على الانفراد بهذه المسؤولية، لذلك يحفزون مفهوم القيادة المشتركة من خلال اختيار بعض المعلمين ليترأسوا الفرق والمجهودات الجماعية وإلا انحرفت عن أهدافها والمسار المحدد لها. هناك عدة عوامل ومقومات لا بد من دراستها أولا قبل اختيار قادة الفرق، ومنها:
- قدرتهم على التأثير في الزملاء :
فعادة ما يعتمد تقبل أو رفض الأفكار على الأفراد الطارحين لها أكثر من فوائدها أو سلبياتها. اختر شخصا ذا شعبية وتأثير واسع حتى يتمتع بالقدرة على الإقناع.
- قابليتهم لتحمل مسؤولية تأسيس مجتمعات التعلم المهنية :
فقادة الفرق الجماعية الأكثر فاعلية يعكسون شغفهم وإيمانهم بهذه المجتمعات من خلال التزامهم بدورهم التعليمي وحرصهم على تحقيق سبل التعاون، وتطوير العمل الجماعي، وتوفير أسس التقييم المتواصل.
- كفائتهم الشخصية وقدرتهم على النضال:
فالقائد الفعال لا يبحث عمن يلقي عليه باللوم ويحمله جميع المسؤوليات عند التعرض للأزمات، بل إن إيمانه بالقضية يلزمه بمحاسبة ذاته أولا وتحمل المسؤولية. وبذلك يؤكد على الآثار والنتائج الإيجابية التي تثمر عنها الجهود الجماعية.
- قدرتهم على التفكير المنظم والممنهج:
فالقائد الفعال يتيقن من الصلات الوثيقة بين الجهد المبذول والمفعول المنعكس على تقديم المدرسة والقطاع التعليمي بشكل عام. ومن ثم فهو يتأمل النتائج والأسباب ليضفي على العمل الجماعي قدرا من التماسك والالتحام.
تأليف : ريتشارد دوفور ، روبرت مارزامو