المؤلف:
ندى

 فيما تضع وزارة ال­تربية والتعليم اللمسات الأخيرة على استعداداتها الإدارية وال­فنية لعقد ام­تحان شهادة الدراسة الثا­نوية العامة (التوجي­هي) للدورة الشتو­ية للعام الحالي، تزداد في المقابل الأجواء توترا بين الطلبة، الذين يسابقون الزمن لإنهاء دراسة المواد المقررة قبل حلول موعد بدء الامتحانات في 7 كانون الثاني (ين­اير) الحالي وين­تهي في 23 الشهر ذاته.

وبح­سب الناطق ال­إع­لامي للوزارة وليد ال­جلاد، فقد تم تشكيل غرفة عمليات في مركز الوزارة، إضافة إلى غرفة عمل­يات في ادارة الامتحا­نات والاختبارات لمتا­ب­عة إجراءات سير امت­حا­نات هذه الدورة.

وقال الجلاد إن غرفة العمليات سيناط بها "متابعة مجريات الامت­­حان واستقبال الملاح­ظ­ات والاستفسارات ال­وا­ردة من قاعات الامت­حان والطلبة واولياء أم­ورهم والمجتمع الم­حلي إضافة إلى اعداد تقر­ير يومي يتضمن ال­ملا­حظات والمعالجات التي تمت بشأنها"، مبينا أن الجل­سة الأولى ستعقد عند الحادية عشرة صباحا، والثانية عند الواحدة والنصف بعد الظهر.

وأشار إلى أن عدد الطلبة المشتركين بالامتحان من الفر­وع الاكاديمية وا­لمهن­ية بلغ 175947 يتوزعون بواقع 59790 للعلمي، 74759 أدبي، و14702 إدارة م­علوماتي­ة، 776 صحي، 212 شرعي، 11920 صناعي، 3046 زراعي، 2074 فن­دقي، و 8668 اقتصاد من­زلي، فيما بلغ عدد النظاميين 89968، وطلبة الدراسة الخاصة وغير المستكملين لم­تطلبات النجاح 85979.

وأوضح الجلاد أن عدد المدارس التي ستجرى فيها ال­­امتحانات بلغ 522، مو­زعة على كافة مديريات ال­تر­بية والتعليم، لاف­تا إلى أن هناك قاعة ام­تحانية في مركز ال­حسين للسرطان ومراكز الا­صلاح والتأهيل، فيما سـ "تدرس ادارة ال­امت­حانات أي حالة مرضية وستوفر اجراءات لتسهيل اشتر­اكهم وتقدمهم لل­امتح­ان بيسر".

وفيما سـ "يعفى الطالب الكف­ي­ف من مبحثي ال­رياضيات والحاسوب سيتم أيضا إعفاء الطالب الأصم من مبحث الرياضيات وموضوع التعبير في مبحثي اللغتين العر­بية والانجليزية والع­روض في اللغة العربية، أما الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة، فسيمنح وقتا اضا­­فيا (30 %) من جلسة الامتحان لجميع المباحث ولكل الفروع".

وكان وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز أكد خلاله اجت­ماعه بلجنة التخطيط الموسعة في وقت سابق بالوزارة على أهمية جاهزية القاعات التي سيعقد فيها الامتح­ان، وتوفير المتطلبات اللازمة لعقده، وتهيئة البيئة الملائمة للطلبة، وكذلك توفير البيئة المن­اسبة في مراكز التصحيح بما يضمن سير العمل فيها بكل سهولة ويسر.

الى ذلك، حفلت صفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بتعليقات طلبة "التوجيهي" مع اقتراب الامتحان، وهو ما يؤشر الى زيادة شعورهم بالقلق والتوتر.

وفي هذا المعنى كتب الطالب محمد أحمد على صفحته "أشعر بأن جميع المعلومات التي حفظتها اختفت بلمحة بصر، هل هذه ظاهرة طبيعية؟"، فيما يعلق طالب الفرع العلمي مراد بقوله "هاي حالتنا كلنا، انا كمان شاعر اني مش حافظ شي ولا فاهم شي".

وكتبت الطالبة لين نايف على صفتحها "التوجيهي حرب نفسية الطالب مهزوم فيها دائما، انا بالنسبة إلي خلص ما ضل عندي أعصاب"، فيما كشف الطالب معاذ يونس عن معاناته فكتب "يا اخوان مش قادر ارتب اولوياتي، بدرس نص ساعة وبسرح ساعة، بمسك كتاب الفيزيا، وبتركه وبمسك كتاب الانجليزي، مش عارف كيف اتعامل مع الامتحان، خلص ما ضل عندي صبر؟".الغد