ترى كثير من الدول أن فحص الراغبين في الزواج من الضروريات التي تتطلبها المصلحة العامة من أجل الحفاظ على الأجيال سليمة العقل والجسم، فانتشرت مجالس الاستشارة الوارثية، أو عيادات الإرشاد الوراثي في كثير من اليلدان. وتتكون هذه المجالس من مجموعة اختصاصين في مجالات مختلفة في الطب والتمريض والمختبرات وعلم النفس وعلم الاجتماع. وتهدف الاستشارة الوراثية إلى تقديم خدمات عدّة، منها، إرشاد المقبلين على الزواج، وكذلك المتزوجين الذين يخشون إنجاب اطفال مصابين بأمراض وراثية، وتقديم النصح لهم، والاتصال مع أهل المريض وإسداء النصح والمشورة لهم، وتوضيح طبيعة المرض، ومدى احتمال الإصابة به في المستقبل. كما تهدف الاستشارة الوراثية إلى توضيح الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية للمرض، والتأكيد على إجراء الاختبارات للتشخيص المبكر.
وقد أصدر الأردن قانونا يجبر المقدمين على الزواج على إجراء فحوصات ما قبل الزواج، وهي فحوصات طبية تتعلق بوراثة بعض الأمراض وأهمها وراثيا الثلاسيميا. ويتم ذلك في المراكز الصّحسة المتخصصة، ولا يتم عقد الزواج قبل إحضار ورقة تثبت إجراء الفحص ونتائجه، وقد طُبق ذلك ابتداءً من 16/6/2004 م.