البلبل (الصياح) : 3000 ق.م : بابل، العراق
تتطلب محاولة فهم القوى المتعددة التي تدفع بالبلبل للاستمرار بالدوران دون أن يقع، عقلا حديثا مثقفا بعلوم الحركة المجردة، وليس عقلا خبيرا بالميكانيك، ليستطيع كشف حقيقة تلك الوسيلة المخروطية الشكل، التي تحقق (بفتلة "بسيطة منظرا مموها فاتنا. كانت تلك اللعبة المصنوعة من الغضار والتي حفرت جوانبها بصور الحيوانات والبشر، تدار من قبل أطفال مدينة بابل عام 3000 ق.م. عُرفت المستخرجات المكتشفة من تلك اللعبة كألعاب للأطفال لاكتشافها في قبور الأطفال إلى جانب مجموعات من الكرات الزجاجية.
يعد البلبل المزخرف أكثر امتاعا للرؤية من البلبل البسيط، وبالأخص عند بدء حركته بالتباطؤ، إذ تتميز نقوشه. كان البلبل قديما يزحرف ويدهن على نحو جميل. دهن قدماء اليابانيين البلبل بشكل معقد، كما أنهم أول من جعلوا فجوات في محيطه تعمل على إصدار حمحمة وهمهمة أثناء الدوران (ومن هذه الحمحمة والهمهمة تحدر الاسم العربي "الصياح" و "البلبل" للإشارة إلى تلك الأداة).