لقد تعددت تعريفات التسرب المدرسي، ومنها : الانقطاع عن المدرسة قبل إتمامها لأي سبب (باستثناء الوفاة) وعدم الالتحاق بأيّ مدرسة أخرى، والانقطاع المبكر عن الدراسة. ويعرف أيضا بأنه العزوف الكلي أو عدم الالتحاق بالمؤسسة التعليمية لأسباب ذاتية أو موضوعية مرتبطة بالطفل نفسه أو بمحيطه رغم إلحاح وزارات التربية والتعليم على إرجاعه وعودته لإكمال تعليمه.
وهناك العديد من الكتب والأبحاث التي تناولت موضوع التسرب المدرسي وقامت بإدراج مفاهيم عديدة له، ابتداءً من منظمة اليونيسف إلى الباحثين والدراسين التربويين. ومن هذه التعريفات ما يلي :-
- أن التسرب المدرسي هو : غياب الطلبة دون عذر أو بعذر غير مقبول عن المدارس.
- أن التسرب المدرسي هو : ترك الطالب للمدرسة قبل إنهاء الصف السادس الابتدائي.
- أن التسرب المدرسي هو : كل طالب ترك المدرسة قبل إكمال المرحلة المتوسطة.
- أن التسرب المدرسي هو : كل طالب ترك المدرسة قبل إكمال المرحلة الثانوية.
- أنّ التسرب المدرسي هو : عدم التحاق الأطفال الذين هم بعمر التعليم بالمدرسة. أو تركها دون إكمال المرحلة التعليمية التي يدرس بها بنجاح، سواء كان ذلك برغبتهم أو نتيجة لعوامل أخرى، وكذلك عدم المواظبة على الدوام لعام أو أكثر.
والعامل المشترك بين هذه التعريفات هو (الطالب). مما يعني أن التسرب من المدرسة هو طفل بعمر الدراسة المدرسية، وقد التحق بالمدارس، وتم تدوين اسمه وجميع بياناته في السجلات المدرسية، ويبدأ تتبع مساره التعليمي.
ويبدأ التسرب من المدرسة بغياب الرقابة الذاتية. ويمر بمراحل تبدأ من الغياب المتكرر عن المدرسة، والهروب من الصف لعدم القدرة على التحصيل، مما يشير إلى وجود حلقات اتصال مفقودة بين الأسرة والمدرسة. وبين الطفل والأسرة، وبين الطالب ومجتمعه، وبين الطالب ومعلمه ومنهجه الدراسي.