المؤلف:
حسام عواد

التغير في شكل الأسرة الأردنية

حافظت الأسرة الأردنية الممتدة على طابعها المميز في المجمتع الأردني لعقود طويلة نتيجة للأوضاع الاقتصادية، واستمرار التمسك بالقيم والمفاهيم الاجتماعية التي تؤكد دوام الصلة بين الآباء والأبناء، إلا أن المجتمع الأردني شهد في العقدين الأخيرين من القرن الماضي تراجعا في نمط الأسرة الممتدة، وشيوعا لنمط الأسرة النووية، وذلك بسبب التغير في بعض وظائف الأسرة التقليدية، وارتفاع مستوى التعليم، وتزايد الهجرة من الريف إلى المدن، وتنوع النشاط الاقتصادي.

: تزايد دور المرأة في المجتمع الأردني

اثبتت المرأة الأردنية قدرتها على مواجهة التحديات وتحمل المسؤولية جنبا إلى جنب مع الرجل في توفير مستوى معيشي أفضل لأسرتها، عن طريق العمل في الوظائف الحكومية والخاصة، أو في إدارة المشاريع الإنتاجية الصغيرة التي قامت الدولة على تمويلها ورعايتها.

وتزايد اهتمام الدولة بالمرأة، ومن مظاهر هذا الاهتمام:

1- التوسع في تعليم المرأة، وفتح المجال أمامها للمشاركة في سوق العمل.

2- تقلد المناصب العامة في الدلة، ففي عام 1979م تقلدت المرأة أول منصب وزاري، وكان آنذاك لوزارة التنمية الاجتماعية.

3- تأسيس اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة عام 1992م، بوصفها جهة وطنية مرجعية في ما يتعلق بالأنشطة ذات الصلة بشؤون المرأة.

• علام يدل تأسيس اللجنة الوطنية لشؤون المرأة في الأردن؟

4- المشاركة السياسية في المجالس التشريعية والنيابية والبلدية، والأحزاب السياسية، فكانت أول مشاركة نسائية في البرلمان الأردني في عام 1993م، وفي المجالس البلدية عام 1995م ، ثم تزايدت هذه المشاركة في السنوات اللاحقة عن طريق الكوتا النسائية.

5- تزايد مشاركة المرأة في المجتمعات ومؤسسات العمل الاجتماعي التطوعي.

6- حماية المرأة من صور التمييز والعنف كافة، ففي عام 1992م صادق الأردن على اتفاقية القضاء على جميع صور العنف ضد المرأة، وفي عام 1997م أُنشِئَت إدارة حماية الأسرة التابعة لمديرية الأمن العام، لمعالجة قضايا العنف ضد المرأة والطفل، والمحافظة على ترابط الأسرة بوصفها وحدة أساسية في بناء المجتمع الأردني.

• اذكر أمثلة على جهود الأردن في محاربة العنف والتميز ضد المرأة.

: الاهتمام بقطاع الشباب في المجتمع

يعد المجمتع الأردني من المجتمعات الفتية، إذ يشكل الشباب ثلثي المجتمع الأردني، وهي من أعلى النسب في العالم، ومن هنا جاء الاهتمام بهذه الفئة، لما لها من أهمية في تطور الأردن ونموه وازدهاره.

ومرت رعاية الشباب الأردني على المستوى الرسمي بتطورات عدة في النصف الثاني من القرن العشرين، ففي عام 1966م أصبحت مؤسسمة رعاية الشباب التابعة لرئاسة الوزارء مسؤولة عن رعاية هذه الفئة، وفي عام 1984م أُنشِئت وزارة خاصة للشباب.

واستمر الاهتمام بقطاع الشباب في عهد الملك عبدالله الثاني، ولتعرّف مظاهر هذا الاهتمام اقرأ النص الآتي من رسالة الملك عبدالله الثاني التي وجهها إلى الحكومة عام 2006م ، وأجب عما يلي:

جميعنا مدعوون لدعم الشباب ورعايتهم، واكتشاف طاقاتهم وإمكاناتهم؛ لأنهم الأولى بالرعاية والدعم، وثمة مسؤولية أيضا تقع على كاهل الشباب لإظهار وعيهم وإدراكهم لحجم الحديات، ولطبيعة التغيير الذي هم طاقاته الحية، وأداته وهدفه النهائي، تحقيقا لإثبات قدرتهم على المنافسة والتميز، والنهوض بإبداعاتهم التي ستسهم في تحديد ملامح المستقبل للوطن، ولأجياله القادمة.

 

• استنتج من النص رؤية الملك عبدالله الثاني نحو الشباب الأردني.

ناقش : دور الشباب في تطور المجتمع.

ومن الإنجازات والمبادرات الملكية التي تحققت في قطاع الشباب بعد تولى الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية ما يأتي:

1- تشكيل المجلس الأعلى للشباب في عام 2001م.

2- إطلاق جائزة الملك عبدالله ابن الحسين للإنجاز والإبداع الشبابي.

3- إعلان مبادرة فرسان التغيير، وإشراك الشباب في صنع القرار، والتركيز على العمل الجاد والتثقيف السياسي.

4- إقامة معسكرات الحسين للعمل والبناء.

5- إطلاق جائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للياقة البدنية بهدف رفع مستوى اللياقة الصحية للطلبة، والكشف عن قدراتهم الخاصة لاستثمار أوقات فراغهم على نحو إيجابي.

6- إطلاق مبادرة تدريب الشباب، وتشغيلهم عن طريق استخدامهم بصفتهم المدنية في القوات المسلحة الأردنية للعمل في قطاع الإنشاءات بهدف إعداد قوى عاملة أردنية ذات مهارات وكفاءات عالية، وتدريبها للحد من الفقر والبطالة، وتعزيز روح الانتماء الوطني والانضباط والالتزام لدى المشاركين في المشروع جميعهم.

• برأيك كيف يمكن للشباب استغلال أوقات الفراع؟

: رعاية ذوي الإعاقة

يعد ذوي الإعاقة جزءا مهما من المجمتع الأردني القائم على التكافل والتضامن، لذا جاء الاهتمام بهذه الفئة على المستوى الرسمي عن طريق وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات التابعة لها، وقد نالت هذه الفئة اهتمام الملك عبدالله الثاني، ولتعرف مظاهر هذا الاهتمام، اقرأ النص الآتي من رسالة الملك عبدالله الثاني إلى الحكومة عام 2006م، ثم أجب عما يليه:

 

 

 

إن الاهتمام بهذه الشريحة من المواطنين هو واجب وطني ، وحق من حقوق الإنسان أكدت عليه اتفاقيات حقوق الإنسان العالمية، وأهداف التنية الألفية (المستدامة)، مثلما هو مقياس من مقاييس تقدم الأمم ورفعتها ، وعلى الرغم من الإنجازات العديدة التي حققها الأردن في مجال توفير سبل الرعاية والدعم لذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما في المجالات التشريعية والتعليمية والصحية، إلا أن المؤشرات الحالية تشير إلى أن بعض المراكز والجمعيات والأندية العاملة والنشاطات التي تقدملها غالبية هذه المؤسسات تفتقر إلى وجود فلسفة ورؤية واضحة تساعد على تفعيل برامج التأهيل التي تسهم في انخراطهم في المجمتع.

الموقع الرسمي لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين

 

 

وبموجب قانون حقوق الأشخاص المعوقين لعام 2007م أُسّسَ المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين، ليشكل المظلة القانونية والحقوقية للأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن، ومن أبرز إنجازات المجلس ما يأتي:

1- إطلاق مبادرة مدرستي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وتوفير عرف صفية للطلبة ذوي الإعاقة.

2- إنشاء نظام المعلومات الوطني للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع وزارة الصحة، ووزارة التنمية الاجتماعية.

3- تقديم منحة سمو الأمير رعد بن زيد لدعم الطلبة ذوي الإعاقة الملتحقين بالجامعات الرسمية.

4- توفير فرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة.

5- إطلاق مشروع خط الطوارئ للصم بالتعاون مع إدارة القيادة والسيطرة التابعة لمديرية الأمن العام.

6- تنفيذ حملة وطنية توعوية تحت شعار (مكاني بينكم) بهدف زيادة وعي المواطنين نحو أهمية الدمج التعليمي للطلبة ذوي الإعاقة ضمن المدارس الحكومية والخاصة.

: التغير في النظرة إلى بعض القضايا الاجتماعية السائدة

تميز المجتمع الأردني بحافظته على التقاليد والأعراف الموروثة، غير أن التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي طرأت على المجتمع أثرت إيجابا في النظرة إلى بعض القضايا كالتوسع في التعليم، ومشاركة المرأة سوق العمل والحياة العامة، وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.

• ما القضايا الاجتماعية التي تغيرت النظرة إليها في المجتمع الأردني؟

: الإقبال المتزايد على التعليم

أدى التقدم الكبير في قطاع التعليم إلى تطور المجتمع الأردني، ففي ظل الموارد المحدودة للأردن مقارنة بالدول المجاورة، أصبح الاستثمار في الطاقة البشرية المؤهلة والمدربة أساس التقدم الذي يشهده الأردن اليوم، بحيث أصبح الحصول على العمل وما يترتب عليه من ارتفاع في المستو المعيشي والاجتماعي مرتبط بالتعليم المهني والاكاديمي، ويعد التوسع في التعليم وتزايد الإقبال على التعليم الجامعي بمستوياته كافة من مظاهر تطور المجتمع الأردني في الوقت الحاضر.

ومن مظاهر تزايد الأقبال على التعليم في الأردن الانخفاض المستمر في نسبة الأمية، ولتعرّف هذه النسبة تأمل الجدول الآتي، ثم أجب عما يأتي:

 

العام           

نسبة الأمية

1952م

88%

1961م

76.6%

1971م

43%

1981م

29%

1991م

17.7%

1999م

11.3%

2009م

7.2%

2015م

6%

 

الشكل (8 - 3) : نسبة الأمية في الأردن بين عامي 1952 – 2015م.