فلسفيا يعّرف الحق أنه أحد القيم الثلاث : الحق الخير الجمال ، والتي تؤلف مبحث القيم العليا ، "أكسيولوجيا" والحق عند المثاليين صفة عينية كامنة في طبيعة الأقوال ، وبالتالي يصبح الحكم بصواب القول أو خطئه ثابتاً لا يتغير ، وعند الطبيعين صفة يضيفها العقل إلى الأقوال طبقا للظروف المتغيرة وبالتالي يختلف الحق بإختلاف من يصدر الحكم ، ومن هؤلاء الطبيعين أصحاب الوضعية المنطقية الذين إعتبروا الحق كغيره من القيم مجرد تعبير عن وجدانيات ، بمعنى أنه استحسان لقول لا يحتمل الصواب ولا الخطأ.
الحق أخلاقياَ :- ما طابق القواعدوالمبادئ الأخلاقية ، وقد وحد بعض الباحثين بين الحق والخير وقالوا إن علم الأخلاق هو منطق السلوك ، ورفض هذا الرأي كثيرون لا يمكن الاستغناء بأحد اللفظين عن الآخر . ويرى أهل السلف وأتباع المذهب الفرنسسكاني أن الخير مقدم على الحق ، لأن الخير من وضع الله .
ويقسم الحق إلى طبيعي تفرضه طبيعة الإنسان ووضعي يمكن أن تمليه التقاليد والقوانين .
في نظرية المعرفة ، ذهب أرسطو والمدرسيون إلى أنّ الحق ما طابق الواقع وعند ديكارت ما يبعث على التسليم به لوضوحه وتميزه ومطابقته للمبادئ العقلية .
والحق عند المسلمين إسم من أسماء الله تعالى .