يصعب الإلمام بكل ما كانت تزخر به مملكة غرناطة في عهد بني الأحمر من نشاط فكري وأدبي ولكن من أهم العوامل التي ساهمت في إذكاء الدور الكبير للفكر والأدب أنه وأثناء سقوط مدن الأندلس كان العلماء يضطرون الى الهجرة ومغادرة ديارهم الى غير رجعة فقد هاجر كثير منهم الى المشرق والمغرب العربيين فيما إختصت غرناطة وبدفع من ملوك بنو الأحمر أكثر وأصلح من هم علماً ودينًا وبفضلهم ثبتت قلوب الألوف من الناس وظلت شعلة الأمل في نفوسهم وكان العالم منهم يقرأالناس في هذا البلد حتى يسقط وينتقل الى أقرب بلد ، واستقطاب غرناطه عددا جما من العلماء مساهمةً بقسط وافر الى جانب العلماء ذو الأصل الغرناطي في الإشعاع الفكري .لقد ضرب علماء غرناطة بسهمهم في كل ضروب الفن والعلم وتعددت اهتماماتهم بين المعقول والمنقول نظما ونثرا واستمرت العلوم الاسلامية على مستواها الرفيع وظهر عدد كبير من العلماء الذين تابعوا أمور الفقه والتقسير والحديث والأصول وخرجت علوم العربية وآدابها رجالا مازالت شهرتخم متصلة كما نبع علماء الجغرفيا والطل والهندسةوالنبات والصيدلة ومؤرخون عديدون كان لهم تأثير على العالم العربي والعالم أجمع.