اِسأل أي شخص بالغ - أفضل الذكريات التي يحتفظ بها عن المدرسة هي أوقات اللعب والرحلات وأوقات المرح والتسلية.
مع الذكريات السعيدة يأتي تأثير الرحلة المدرسية في رفع مستوى الضغط النفسي للعائلة : ((أين الاستمارة؟ لا استطيع الذهاب إن لم تكن الاستمارة معي!)) ، ((وهل وقّعتها أمي؟)) ، ((كيف يمكنني الذهاب وأنا أرتدي كل هذه الملابس الغبية؟)) ، ((لن احتاج إلى سترة ، لن يأخذ أي من الأولاد الآخرين سترة معه!)) ، ((أوصليني فقط واذهبي، لا تنتظري وصول الباص، إنّه أمر محرج جدا عندما يفعل الأهل ذلك!)).
ثم هنالك بالطبع الأولاد الخجولون أو الحساسون أو الذين يتبوّلون في فراشهم، الذين يحتاجون إلى التغلب على أزمة الثقة بالنفس التي يعانون منها. والواقع هو أنّ الرحلات والمخيمات تفعل الكثير لجعل مجموعة من الأولاد يتضامنون ويتماسكون معا، لتنمية الثقة بالنفس، ولإعطاء لمحة عن أسلوب عيش مختلف لأولئك الذين يعيشون يوميا في ضغط وحركة ونشاط الحياة المنزلية العادية.
لدى معظم المدارس قواعد صارمة وواضحة في ما يتعلق بالسلوك والملابس الواجب اعتمادها في الرحلات ، لذا حاولوا ألاّ تنطلي عليكم قصة عدم ارتداء الملابس المدرسية الرسمية أو أنّ المدرسة لم ترسل أي إشعار بشأن الرحلة - لا بدّ أنّ الإشعار قد (حُزن) بأمان في قعر حقيبة ولدك منذ عدة أسابيع.
إنّ العديد من الأولاد الذين ارتدوا ملابس (رائعة) قد تُركوا عند بوابة المدرسة، وهم يلوّحون بأيديهم لرفاقهم المبتعدين في الباص وقد علا الحزن وجوههم.
إذا كان هنالك مشكلة ما بخصوص تكلفة الرحلة ، فإنّ معظم المدارس تملك صندوقا خاصا للعائلات المحتاجة يمكن الاستفادة منه بالتوجه إلى المدير.
جون إرفاين .. جون ستيورت