يقصد بالزراعة المحمية إنتاج المحاصيل الزراعية ، بطرائق غير تقليدية ، ومن الأمثلة على ذلك الخضروات ونباتات الزينة ، حيث تستعمل منشآت خاصة تسمى البيوت المحمية ، مع تأمين حاجة النباتات البيئية ، وحمايتها من الظروف الجوية غير المناسبة والآفات الزراعية؛ وذلك بهدف تزويد الأسواق بمنتجاتها في غير أوقات الانتاج ومواسمها الطبيعية ، وثمة ثلاثة أنواع من هذه البيوت:
1- البيوت الزجاجية
يُستعمل في إنشائها هياكل من الحديد ، أو الألمنيوم ، أو الخشب ، ويتُركب عليها ألواح زجاجية من جميع الجهات ، وتتميز هذه البيوت بمقدرتها على تحمل الرياح والاحتفاظ بالحرارة ، وغالبا من يُزود هذه النوع من البيوت بأنظمة تدفئة وتبريد وتهوية ، كما يسمح اتساعها بإجراء العمليات الزراعية اللازمة ، ولما كان إنشاء البيوت الزجاجية عالي التكلفة فإنها تُستعمل غالبا لإنتاج نباتات الزينة ذات العائد الاقتصادي الكبير ، وإنتاج أشتال الخضروات والفاكهة.
2- البيوت البلاستيكية
يُستعمل في إنشائها أنابيب مجلفنة على شكل أقواس تُغطى بشرائح البلاستيك السميكة ، وتتميز بانخفاض تكاليف إنشائها مُقارنة بالبيوت الزجاجية كما أن اتساع البيوت يسمح بإجراء العمليات الزراعية اللازمة أيضا ، إذ أنّ أبعادها تكون في العادة :
[الطول (50 - 60) م ، والعرض (8 - 9) م ، والارتفاع (2.5 - 3) م].
وتستعمل هذه البيوت في المملكة الأردنية الهاشمية غالبا لزراعة محاصيل الخيار ، والبندورة ، والفلفل ، والفاصوليا ، وبدرجة أقل لزراعة الباذنجان والملوخية والشمام ، وغيرها.
3- الأنفاق البلاستيكية
هي أصغر حجما من البيوت البلاستكية ؛ فيبلغ
[عرض النفق عادة من (100 - 120) سم ، وارتفاعه (40 - 60) سم ، وطوله (12 - 18) م].
وتكون الأنفاق البلاستيكية من أسلاك معدنية مجلفنة على شكل أقواس ، ثم تُغطى هذه الأقواس بشرائح بلاستيك سميكة. ولا تستعمل الأنفاق طيلة الموسم الزراعي وإنما في بداية الموسم ؛ لحماية المحاصيل من تدني درجات الحرارة ، حيثُ تكون الحرارة داخل الأنفاق أعلى منها في الخارج ، مما يشجع على الانتاج المبكر للمحاصيل ، ومن الأمثلة على ما يُزرع تحت الأنفاق البندورة والكوسا والخيار والفلفل ، والشمام والبطيخ.