بعد ظهر يوم الأحد سألتني ابنتي "جيسيكا" ، التي تبلغ من العمر 10 سنوات ، اذا ما كان يمكنها هي وأفضل صديقاتها "إيما" إنشاء كشك لعصير الليمون بحديقة منزلنا .
كان يوما ممطراً ، ورطباً وبارداً ،ولكنني اعتقدت أنه يمكن تعلم درس بشأن خيبة الأمل والتوقعات الواقعية ؛ لذلك فقد قلت :" بالتأكيد" ؛ فقامتا بطلاء لافتة تقول ( الكوب ب 50 سنتاً - جميع العائدات ستذهب الى إيواء الحيوانات)، وأعدتا عصير الليمون ، وطاولتهما بالحديقة ، ووقفتا في المطر .
تنهدت مثلما يتنهد أي والد حكيم عندما يكون ابنه على وشك مواجهة خيبة الأمل .
وأخيرا، توقف شخص عداء يتعرق ، ثم توقفت سيارة .بعد ذلك ، بدأ الجيران يأتون الى الكشك . ثم توقفت حافلة سياحية لشركة جريي لاين أمام منزلنا تماماً .(أعيش بناشفيل . ويعيش بجواري اثنان من نجوم الموسيقى الريفية . ليس هذا بالأمر الغريب ).
فتح السائق باب الحافلة ، وطلب كوبا من العصير ثم دعا الفتاتين لجلب ابريقهما بداخل الحافلة واشتلاى كل راكب من الركاب تقريبا كوبا من العصير . وبعد ساعتين ، جمعت الفتاتان حوالي 60 دولاراً لإيواء الحيوانات .
لقد تم تعلم أحد الدروس القيمة ، لم تتعلمه البنتان ، بل تعلمته أنا . كان مفاد الدرس أحياناٌ ، عندما يبدو كل شيء محتشداً ضدك ن فأنت تتقدم فحسب ؛ انه وقتك تماماً
فكما قال " آندي سامبرج" نحن لا نبدأ العرض لاننا جاهزون ، نحن نبدا لأن الساعة 11:30 فالبنسبة لكل من "جيسط و " ايما" كانت الساعة 11:30.. انظر إلى ساعتك
منقول - جولي كولواي