هناك خطوات محددة يمكن للآباء اتباعها بأنفسهم للتعامل بفعالية مع السرقة في مرحلة الطفولة، علما بأن السرقة العادية إذا استمرت بعد سن عشر سنوات، فإنها على الأرجح علامة على وجود اصطراب اانفعالي خطير عند الطفل ، وهي بحاجة إلى مساعدة متخصصة فورية.
أسباب المشكلة :-
- موافقة الأبوين أو أحدهما طفلهما على السرقة.
- يمكن أن يكون الطفل قد قام بتقليد من هو أكبر منه مثل أحد الأبوين أو الأصدقاء أو الإخوة.
- بعض الأطفال يسرقون من أجل أن يحققوا ذاتهم ، كي يثبتوا لأصدقائهم رجولتهم وصلابتهم .
- سوء الأوضاع الاقتصادية أو الاجتماعية قد تكون سببا في تشجع الطفل على السرقة.
- قد تكون السرقة علامة على التوتر الداخلي عند الطفل، الناتج عن الاكتئاب أو الغضبأو الغيرة من ولادة طفل جديد في الأسرة.
علاج المشكلة :-
- افهم طفلك المقصود بكلمة (سرقة)، وبين له الفرق بينها وبين كلمة (استعارة).
- اغرس في عقل طفلك مضار السرقة الاجتماعية والأخلاقية، وأن السرقة توصل إلى النار ، كل ذلك من خلال أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والقصص الهادفة.
- أمن للطفل مصروفا كافيا ومعتدلا، وحاول دائما أن تقنع طفلك أن يلجأ إليك عندما يكون بحاجة حقيقة للنقود، وأنك سوف تساعده.
- الإشراف المباشر على الطفل (المرافبة)، فالأبوان اللذان يتابعان النشاطات اليومية لأطفالهما لن يتيحا الفرصة لعادة مثل السرقة لكي تتطور كثيرا قبل أن يكتشفا وجودها، وكلما كان اكتشاف عادة السرقة في وقت أبكر كان ذلك أفضل لحل المشكلة بيسر. وهذا مُلقى على عاتق الأم أكثر من الأب، لأن الأب مشغول في عمله حتى وقت المساء على الأغلب.
- الجأ إلى كرسي (السارقين)، وذلك بأن تخصص كرسيا للعقاب يوضع عليه كل من يسرق.
- كن قدوة حقيقة لطفلك بأن تتمثل خلق الأمانة وعدم السرقة أنت الأب أو الأم في حياتك اليومية.
- اتخذ إجراء فوريا : وهذا يتم عبر ثلاث خطوات وهي كالآتي :-
. فتش عن الأسباب التي دفعت الطفل للسرقة.
. صحح خطأ السرقة. عندما يقوم الطفل بأخذ حلوى من الدكان مثلا، ينبغي على الوالدين أن يرافقا الطفل إلى ذلك الدكان ويطلبا منه إعادة ما أخذه بنفسه أو الاعتذار.
. اقنع الطفل بالأسلوب الهادئ والقريب من مستوى عقله، بأن هذا الفعل محرم شرعا وله عواقب وخيمة اجتماعية وأخروية وأنك لن تقبل منه أن يكرر هذا السلوك.