الصاروخ جسم معدني إسطواني يحتوي على مادة متفجرة ينطلق الى الفضاء بقوته الذاتية الناتجة عن إشتعال المواد المتفجرة من فتحات في قاعدته، وقد أستخدمت الصوارخ قديما من الورق في الإحتفالات وإطلاقها ليلاً وكذلك كأشارات ضوئية فوق البحار.ولم يبدأ إستخدامها في النطاق العسكرى حتى قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية، نتيجة للأبحاث التي أجراها العلماء الألمان بتشجيع من الزعيم أدولف هتلر حيث بلغ انتاج الصواريخ الالمانية مرحلة حاسمة أسفرت عن الهجوم الصاروخي الألماني على لندن بصاروخ يدعى (ف – 2 ) وأطلق من جنوب هولندا بإتجاه لندن وبلغ طول الصاروخ ف -2 /47 قدما ويحمل 2000 رطل من المواد المتفجرة وسرعته 35 كم/ساعة بإرتفاع 60 ميلا .
وهجرة العالم الألماني براون إلى المانيا مثل دورا حاسما في نقل هذه التكنولوجيا وأسرار صناعة الصاروخ وتزعم فون براون هذه الابحاث بعد أن منح الجنسية الامريكية ثم إتجه إلى تطوير صناعة الصوارخ وزيادة سرعتها حتى تصل إلى أبعاد شاهقة عن سطح الأرض والوصول إلى الفضاء الخارجي ، وعدل الى إستخدام الوقود السائل خصوصا في عامي 1946-48 وتجارب صحراء نيومكسكو وكان العامل الثاني في هذا التطور النسبة بين وزن الصاروخ المحمل بالوقود ووزن الصاروخ بعد استهلاك وقوده .
شمل تطور صناعة الصواريخ الى الصاروخ متعدد المراحل أي أن الصاروخ أصبح يتكون من صاروخ كبير يثبت في مقدمته صاروخ أصغر منه ، ثم صنعت صوارخ مكونة من ثلاث أو أربع أجسام صاروخية كل منها يحوي على محرك ومخزن وقود مستقل فإذا إنطلق قطع رحلته على عدة أشواط.
شاطر الاتحاد السوفياتي أمريكا تكنولوجيا صناعة الصواريخ عبر نقل الملفات الصناعية بالتجسس الصناعي والعسكري وإنطلقت التجربة السوفياتية بريادة الروسي زيولكوفسكي وأطلقوا أول قمر صناعي عام 1957،
وصل تطور صناعةالصاروخ متعدد المراحل الى مستويات وآفاق واسعة صواريخ بعيدة المدى ،وعابرة للقارات، وصواريخ الفضاء، التي وصلت الى القمر ومدارات كواكب أخرى ومنع المريخ والمشتري.