تحول البنية التقليدية للمدارس دون تحقيق التفاعل والتأثير المباشر بين النظار والمعلمين لما خلقته هذه البنية من عزلة للمعلمين داخل الفصول المغلقة. فحتى المعلمون الذين يشتركون في مادة تعليمية واحدة قلما تخول لهم الظروف التفاعل بعضهم مع بعض إلا من خلال الاستراحة اليومية والتي تغلب عليها الأحاديث الشخصية. وكلما ترسخ هذا التقليد ازدادت صعوبة التغيير والتأثير في الممارسات المهنية للمعلمين، ومن ثم فقد انقسم النظار بين من أضنتهم المحاولات للتفاعل والتعاون مع المعلمين، ومن استسلموا واكتفوا بالمهام التقليدية للإدارة المدرسية وليس القيادة الحقيقية!
تلعب عملية تأسيس مجتمعات التعلم المهنية - والفرق الجماعية على وجه الخصوص - الدور الأكبر في القضاء على هذه العزلة من خلال إحداث طفرة جوهرية في الممارسات المدرسية، وبذلك يتسنى لناظر المدرسة التفاعل والتعاون مع عشرين قائدا للفرق الجماعية بدلا من 150 معلما. بمعنى آخر : تشكيلعملية تأسيس مجتمعات التعلم المهنية حلقة الاتصال بين المعلمين والنظار بشكل يتيح للطرف الثاني القيام بعدة أدوار:
1- تكريم المجهودات والاحتفال بالإنجازات.
2- تغيير الوضع الراهن كأولى خطوات التطوير.
3- تنفيذ العمليات اللازمة لتحقيق الفعال في شتى أرجاء المدرسة.
4- رسم التوقعات وتوطيد المعتقدات التي من شأنها أن ترسخ ثقافة وسياسة المدرسة.
5- انتهاج المرونة في تلبية الاحتياجات المختلفة للفرق الجماعية.
6- وضع أهداف جلية ةصارمة والسعي لتحقيق أهداف وأولويات المدرسة.
7- تصميم الإجراءات ووضع السياسات وفقا للمدخلات التي تقدمها الفرق الجماعية.
8- تأسيس روابط وعلاقات وثيقة مع جميع الأفراد.
9- الوجود والتفاعل الإيجابي مع كل من المعلمين والطلاب.
تأليف : ريتشارد دوفور وروبرت مارزانو