مع كل الإضطرابات التي حاقت ببني الأحمر وخاصة الغني بالله الذي أصبح أكثر حكمة وسياسة وإستطاع أن يفلت من الاضطرابات الداحلية بدأت تستعيد الدولة بعض هيبتها في الأندلس فمع النشاط السياسي المشوب بفترات حرجة، ونشاط عسكري إسترد بموجبه من أُستلب منه على يد الإسبان ، شيّد الغني بالله حصنا وآثارا خالدة لاتزال شاهدة . ومع تشجيع الادباء شيدوا قصائد لاتقل روعة عن عمران الحجارة . وبهذا تتوضح أهم الملامح السياسية التي نهجها ملوك بني الأحمر والملك محمد الخامس بخاصة فيتجلى عصرهم بكل متناقضته فهو عصر جمع في طياته نت الملوك ما بين الغث والسمين وفيه سلاطين أقوياء وقفوا في وجه العدو وقهروه وآخرون ضعفاء تخاذلوا أمامه ودخلوا في طاعته وتنازلوا عن بعض أراضيهم له. وفي زمن ينو الأحمر شهد صراع ضار على الحكم بين سلاطين الأحمر وينو مرة ما شجع على الإضطراب السياسي الشديد .