لعل من أهم وأبرز ما يظهر ولاء وانتماء الطلبة لوطنهم وأمتهم هو الاحترام المطلق السلام الملكي / الجمهوري والنشيد الوطني ويظهر ذلك جلبا خلال طابور الصباح يوميا.
ومن المؤسف حقا أن نلاحظ الطلبة يستمرون في الكلام مع بعضهم أو يستمر بعضهم في سيره للإلتحاق بالطابور ورغم سماعه للنشيد الوطني والسلام الرسمي.
وتبقى المعلمة / المعلم تصرخ بهذا وتضرب ذاك كونه لم يهدأ ولم يصغ في أثناء استماع الآخرين، وبعد لحظة تلتفت هي لتكمل حديثها مع زميلتها والنشيد الوطني لم ينته بعد!
لعل من أقوى وأكثر فاعلية في تعلم التربية الصالحة هي أن يكون المربي هو القدوة ولا يتعلم منه التلميذ الصغير أبدا بالنصح والإرشاد في الوقت الذي يلاحظه يستمر بإيتان الخطأ ذاته الذي يعاقب تلميذه عليه.
والطفل لا يتعلم احترام النشيد الوطني من المدرسة فحسب بل وفي البيت عند بدء البث في جهاز التلفاز وملاحظته احترام والديه بالاستماع إليه بهيبة واحترام وليس في البيت فقط بل وفي الشارع والأماكن العامة وفي كل مكان إذا لاحظ احترام الآخرين له تصبح عادة لديه وبديهة لا يمكن مناقشتها أو التخلي مستقبل. أما أن نتحدث مع بعضنا في أثناء طابور الصباح ونطلب من التلاميذ السكوت والإصغاء باحترام ...!
ففي مدرسة "شمران" سدني / استراليا لاحظت المعلمة المناوبة في المقصف والأخرى في الساحة، ما أن تستمتع للنشيط الوطني حتى تتوقف عن القيام بأي عمل أو كلام وتقف كالجندي الملتزم وبالتالي يقلدها الصغار برغبة وقناغة.