حصلت ستة أقسام في كلية الهندسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية على اعتماد من قبل مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا الأمريكي (ABET) حتى العام 2022.
وتُعامل شهادات خريجي الأقسام وهي الهندسة المدنية وهندسة الطيران والهندسة الكهربائية والهندسة الكيميائية، والهندسة الطبية الحيوية، والهندسة الصناعية، مثل أي شهادة في جامعة أمريكية معتمدة.
وبهذا الانجاز تكون برامج كلية الهندسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا من أوائل البرامج في العالم التي تحصل على هذا الاعتماد خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور عمر الجراح هذا الاعتماد تأكيداً واضحاً على حرص الجامعة لضمان تطبيق معايير الجودة عالمياً ومحلياً والذي يؤهلها بدوره للرقي إلى مستوى عال من الجودة في التعليم العالي على مستوى المنطقة والعالم.
وأشاد الجراح بدور كلية الهندسة الهام والأقسام الستة فيها للحصول على اعتماد الـ ABET والذي يعتبر ثمرة تصميم وجهد كبيرين من الأقسام المذكورة نتيجة إتباعهم لخطة استراتيجية فعالة مكنت الجامعة من أن تكون أولى الجامعات الأردنية في هذا السياق، وأضاف أن الجامعة مستمرة في استراتيجية الاعتماد العالمي لكافة أقسامها وتخصصاتها.
من جهته قال عميد كلية الهندسة الدكتور يحيى القواسمي أن التقدم لاعتماد الـ (ABET) يتضمن تقديم تقرير مفصل من قبل البرنامج (Self-Study (Report يناقش مدى التزام البرنامج الأكاديمي بتلك المعايير يتبعها استقبال مقيمين من قبل مجلس الاعتماد للتأكد من عمليات التوثيق والتأكد مما جاء في التقرير من خلال التوثيق ووجود اثباتات تفي بعدم وجود مشاكل أو نقاط ضعف في البرنامج ويقوم المقيمون كذلك بمقابلة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وزيارة المختبرات وجميع مرافق الجامعة.
وأشار الدكتور يحيى القواسمي بأن كلية الهندسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا بدأت الاستعدادات للحصول على الاعتماد من الـ (ABET) منذ العام 2007، حيث يتطلب الإعداد لمثل هذا الاعتماد جهودًا جبارة من حيث التوثيق والمنهجية والجودة والتقييم وتوصيل المعلومة، ولتحقيق ذلك اتبعت الكلية بدعم من ادارة الجامعة استراتيجية مدروسة وفعالة مما أمكنها أن تكون في طليعة الجامعات الأردنية في هذا الخصوص.
وشكلت لجان استشارية في كل هذه الأقسام تتكون من ممثلين للصناعات المحلية والنقابات والشركات الحكومية والخاصة، والتي قامت بمراجعة أهداف هذه الأقسام ومخرجاتها التعليمية وكان لها أثر واضح في تعديل خطط هذه الأقسام بما يتطلبه السوق المحلي.
وراجعت الكلية رؤيتها ورسالتها، وأهدافها بما يتناسب مع متطلبات الاعتماد.
مضيفاً ان هذا الاعتماد سيسهل القبول في الدراسات العليا في الجامعات الأمريكية وكذلك سيزيد فرصا لعمل لخريجي هذه الاقسام على المستوى الاقليمي والعالمي وكذلك سيدعم جهود الكلية لخلق برامج دراسات عليا مشتركه مع الجامعات الأمريكية المرموقة.
وقال رؤساء الأقسام التي حصلت على الاعتماد في كلية الهندسة أن للطلاب دور هام في عملية تقييم العملية التدريسية في كلية الهندسة، فقد صممت نماذج يقوم الطلاب بتعبئتها لكل مساق يدرسونه لبيان المهارات ومجالات المعرفة التي اكتسبوها.
كما صممت استبيانات لطلاب السنة الأخيرة في كل قسم من أجل الحصول على تغذية راجعة عن خبرتهم خلال دراستهم في هذه الأقسام.
ولتحليل نتائج هذه الدراسات تبنت وصممت الكلية برامج حديثة لها القدرة على تحليل النتائج وإعطاء بعض التفسيرات لهذه النتائج.
كما صممت الكلية برامج خاصة لتقييم الخطط الدراسية ومدى تلبيتها للمخرجات التعليمية.
وأشادت التقارير المقدمة من فريق التقييم الخاص بمجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا الأمريكي ABET بالتجهيزات الموجودة في هذه البرامج والخطط الدراسية المطبقة وبرامج التحديث والتطوير المتبعة.
أوائل -جامعي أردني