تغيير التخصص :
وجد الطالب سعيد أن تخصص الهندسة لم يلبي طموحه فقد وجد أنه مجبر على قضاء ساعات متواصلة لدراسة مواد التخصص ، وهو الذي كان يطمح لتطوير مهاراته في التصميم فشعر بحيرة شديدة فاستشار من حوله فأخبره : والده أن يبقى على تخصصه لأنه لا يجوز المخاطرة بأي تخصص آخر وأن هذه الأمور مجرد مسألة وقت ، في حين رأت والدته : أن يختار ما يمكن أن يرتاح له لأن الرغبة هي الأهم ..."
كلا الآراء لها ما يدعمها ولكن الأمر يرتبط أيضا بالعامل الزمني ، فإن شعر الطالب بأن تخصصه لا يناسبه أبدا وهو في السنة الدراسية الأولى أو الثانية مثلا فعليه اتخاذ القرار الجريء والتحويل لما يناسبه أكثر ، ولكن لو تأخر اتخاذ هكذا قرار للسنة الثالثة فالأفضل إتمام دراسة التخصص وبعد انهاؤه بإمكان الطالب أن يدرس ما يشاء في الدراسات العليا لو أراد إكمال دراسته أو دراسة ما أراد من جديد .
لا ننسى أن العديد من الطلبة يستطيعون خلق توازن بين تخصصهم الذي انتسبوا له وبين تخصص آخر من خلال الإلتحاق بالدورات التي تطرحها النوادي الجامعية أو المراكز المتخصصة .
" درست الطالب دعاء تخصص المحاسبة ولكنها وجدت أنه لا يناسب ميولها في البرمجة ، ولذا فقد ابقت على دراسة تخصص المحاسبة والتحقت بعدة دورات في البرمجة ، ولذا بعد التخرج استطاعت الحصول على وظيفة بشكل أسرع من زملائها "
اشارت العديد من الدراسات أن نسبة تغيير الطلبة لتخصصهم في السنة الدراسية الأولى تزيد على 30%
وهذا يترتب عليه ضياع وقت وكلفة مالية مهدورة وتدني روح معنوية للدراسة