حافز صباح الاثنين
لتعزيز أهمية ثقافة شركة بايتس أوف نوليدج باعتبارها أمرا حقيقيا جدا يستخدمه الموظفون لتوجيه السلوك يوميا، فإنهم يستخدمون ما يطلقون عليه "حافز صباح الاثنين". حيث يكون لدى كل موظف في اجتماع يوم الاثنين نموذج ورقي صغير يتيح له، على أحد جانبيه، التعبير عن "مدحه" لعضو آخر بالفريق؛ حيث يسجلون "ما فعله" لكي يستحق الإشادة، وعلى الجانب الآخر من النموذج، يقومون بوضع دائرة حول جوانب الثقافة التي تمثلها أفعال عضو الفريق، وهي الجوانب التي يخارونها ما بين جميع جوانب الثقافة المذكورة.
هذا النوع قليل التكنولوجيا، والبسيط، والشخصي للغاية من تعزيز قيم الشركة وثقافتها هو ما يجعل لقيم الشركة وثقافتها قيمة أكبر من الورق أو الحاسبات التي يُكتب عليها. ففي كثير من الأحيان، يقرر الأشخاص أنه "قد حان الوقت لصياغة" ثقافة، أو بيان رؤسة، أو بيان مهمة ، أو أي شيء آخر يسمعون أنه من المفترض أن يكون لدى الشركات ، ثم يوظفون مستشارا أو ميسرا، ويقضون عطلة نهاية الأسبوع خارج الموقع مجتمعين في متنزه عام أو منتجع، ويملأون الجدران بأوراق مغطاة بالأفكار، ويضعون كل ذلك معا، ويطبعونه ويطوثونه بإطار، ويعلقونه في غرفة الاستراحة، ويعلنون انتصارهم، وينسون أمره حتى الاجتماع التالي، عندما يُخرجون جميعا نسخهم الصغيرة من جيوبهم ويقرأونه بانسجام. ثم ينسون أمره مرة أخرى.
لماذا تكلف نفسك هذا العناء؟ إذا لم تكن ستجعل ثقافتك واقعا وتعززها باستمرار فيما يتعلق بطريقة تفكير الجميع وتصفهم بعضهم مع بعض، ومع العملاء، ومع بقية الناس، فما الجدوى؟ إن "تشارلز" و "جولي" مصممان على جعل الثقافة أساسا يمكن بناء أشياء عظمية عليه.
الخطوة التالية هي خلق عملية تحقيق النجاح في جميع جوانب الأمور الأهم. ولأن مفهوم العملية يعتبر مهما للغاية لاستدامة المشروع التجاري، فدعنا نحدده. العملية هي سلسلة من الخطوات أو الإجراءات التي يتم اتخاذها لتحقيق نتيجة. فهي مجموعة من الأنشطة أو المهام المرتبطة والمنظمة التي تخدم هدفا بعينه. وهي تبدأ بهدف اامهمة ، وتستمر لدعم الإنجاز المستمر للهدف وتحسينه؛ فالعملية هي الطريقة التي تصنع بها النجاح. حيث إنها الطريقة التي تنجح بها، عندما تحاول الارتقاء، وهي الطريقة التي تحافظ بها على نكانتك بمجرد نجاحك. إنها تختلف بشكل كامل عن المشروع؛ فالعملية لا تنتهي أبدًا.