عندما يتعلق الأمر بكيفية تنظيم الدراسة وأوقات الاستذكار، يمكن لبعض الممارسات البسيطة والمُحددة أن تسهل الأمر على كل فرد من أفراد العائلة، إلا أنه في أحيان أخرى قد يتطلب الأمر إجراء بعض التعديلات على تلك الممارسات لتناسب عادات كل شخص.
فيما يلي خطوات بسيطة لمساعدة طفلك على المذاكرة بشكل جيد في البيت:
- أغلق التلفاز
ضع قانونًا منزليًّا يمنع تشغيل التلفاز في أثناء وقت الاستذكار؛لأنه سيكون سهلًا على الأطفال فقدان تركيزهم والالتفات إلى صوت التلفاز إذا ما كان مُدارًا.
حسنًا، ماذا إذن عن الراديو أو أي جهاز صوتي آخر؟
وُجد ـ على العكس مما يقوله العديد من المتخصصين- أن الأداء الدراسي لبعض الطلاب يتحسن عند الاستماع إلى محطتهم الموسيقية المفضلة في الراديو؛ لهذا لا بأس في الاستماع إلى قليل من الموسيقى الهادئة.
- خصص مكانًا محددًا للاستذكار وأداء الواجبات
قد يكون ذلك غرفة النوم أو المطبخ أو المائدة، ولكن احرص على إبعاد كل وسائل التشتت عن هذا المكان..وبما أن أغلب الطلاب يفضلون ــ بطبيعة الحال ــ الدراسة بغرفهم الخاصة فاحرص إذن على تجهيزها بمكتب مزود بجميع الأدوات المدرسية من أقلام وأوراق وكتب وغيرها من الضروريات لتكون في متناول أيديهم.
- ضع مستوى طفلك الدراسي في الاعتبار عند تحديدك مقدار الوقت المُخصص للواجبات
في الوقت الذي يستطيع فيه طلاب المرحلة الثانوية التركيز في أثناء المذاكرة لأكثر من ساعة كاملة لا يصمد الصغار أمام الاستمرار في أداء مهمة واحدة سوى 15 دقيقة فقط؛ لهذا اسمح لطفلك بأخذ فترات راحة بين الواجبات، وربما قد تكافئه أيضًا على انتهائه منها بأية هدية بسيطة.
- علِّم طفلك أن الدراسة أكثر من مجرد أداء للواجبات
يُعد الفرق بين الاستذكار وأداء الواجبات المنزلية واحدًا من أكثر الجوانب التي يُساء فهمها طوال مراحل التعليم المختلفة؛ لهذا شجع طفلك على القيام بما يلي:
- تدوين الملاحظات في أثناء قراءة الدروس.
- تصفح الدروس بسرعة.
- تعلُّم كيفية دراسة الجداول والرسوم البيانية.
- تلخيص كل ما قرأه بأسلوبه الخاص.
- صناعة البطاقات التعليمية لمراجعة التواريخ، والصيغ الكيميائية، والمصطلحات العلمية، وغيرها.
- علِّم طفلك كيفية تطوير مهارة تدوين الملاحظات
فالعديد من الطلاب لا يعرفون كيفية تدوين الملاحظات في أثناء شرح المُعلم داخل الفصل، أما الآخرون فيقومون بكتابة كل حرف وكل كلمة مهمة كانت أو غير مهمة، وهو أسلوب غير صحيح على الإطلاق.
- اشترِ قاموسًا متعدد اللغات لطفلك
يعد القاموس من الأدوات الدراسية المهمة في كل بيت؛فهو يتيح للطفل البحث عن معاني الكلمات الجديدة وَفْقًا للترتيب الأبجدي، ولكن تجنّب وضعه فوق أحد الرفوف العالية أو بعيدًا عن متناول يده حتى يسُهل عليه استخدامه متى أراد.
- اغرس في طفلك الشعور بالثقة قبل دخوله لجنة الامتحان
قد تكون فترة الامتحانات تجربة مؤلمة وصعبة لبعض الطلاب؛ لهذااطلب من طفلك الاستعداد مبكرًا للامتحان وأخبره بعدم جدوى حشو كم هائل من المعلومات ليلة الامتحان، كذلك اطلب منه ضرورة قراءة أسئلة الامتحان بدقة وعناية قبل الشروع في الإجابة.
- هل عليك مساعدة طفلك في أداء الواجبات أم لا؟
نعم، تساعده إذا كان الأمر سيفيده حقًّا؛كمساعدته في هجاء الكلمات بطريقة صحيحة، أو حل بعض المسائل الرياضية العويصة، وهكذا.
لا، إذا وجدت أن الواجبات سهلة،وأن عليه الاعتماد على نفسه في حلها.
تذكر دائمًا أن تقدِّم مساعدتك بهدوء وحب، وأن تكون تعليقاتك إيجابية ومحفزة؛ فأنت لا تريد ــ بطبيعة الحال ــ أن يرتبط أداء الواجبات لدى طفلك بالشجار والعراك المنزلي.
- كيف تتعامل مع التقارير المدرسية المتعلقة بأداء طفلك في المدرسة؟
لتجنُّب لحظات الغضب والصدمة لاحقًا إذا ما كانت نتائج التقارير المدرسية سيئة، يمكن سؤال طفلك بعضًا من هذه الأسئلة من وقت لآخر:
“كيف تسير الأمور معك في المدرسة؟”.
“كيف كان اختبار الرياضيات؟”.
“هل تستمتع بشرح المُعلم في حصة التاريخ؟”.
“هل تحتاج إلى مساعدة في مشروع مادة العلوم؟”.. وهكذا.
بهذه الطريقة، ستتعرف أحوال طفلك، وستُظهر له مدى اهتمامك بأدائه الدراسي دون سؤاله أو استجوابه بطريقة عنيفة أو قاسية.
المصدر : Child Development