أول صحافي عربي ولد رفاعة الطهطاوي في طهطا بمدينة سوهاج من صعيد مصر عام 1801 حفظ القرآن وقرأ كثير من المتون على يد أخواله وهم جماعة من أهل العلم . جاء رفاعة الطهطاوي الى القاهرة وانتظم في سلك طلبة الأزهر وجهد في المطالعة والدرس حتى نال من العلم شيئا كثيرا ولم تمض عليه بضع سنين حتى صار من طبقة العلماء الأعلام في الفقه والحديث واللغة وسائر العلوم ، ذهب الى فرنسا مع أول بعثة دراسية إماما للصلاة ومرشدا للمواعظ ، أظهر نبوغا فاق أعضاء البعثة ،تولى رئاسة تحرير جريدة الوقائع المصرية سنة 1842 فكان الصحافي الاول في تاريخ الصحافة العربية وأول من كتب مقال صحفي وفي عهده أنتظم صدور الوقائع المصرية فأصبحت تصدر يوم الجمعة من كل أسبوع وأصبح للوقائع في عهد رفاعة محرورن من الكتاب وحدد لها سعر ثابت واشتراك محدد، كما اصبح لها أبواب صحفية الى جانب اهتمامها بنشر الشعر لأول مرة وكذلك المختارات الأدبية من كتب التراث العربي. وعندما صدرت المجلة العسكرية المصرية سنة 1865 أشرف الطهطاوي على تحريرها باللغتين الفرسية والعربية بصفتها مجلة متخصصة للجندية والعلوم العسكرية . وفي عام 1870 صدر العدد الأول من مجلة روضة المدارس وراس تحريرها رفاعة الطهطاوي حتى توفي عام 1873 وقد وليّ رئاسة الترجمه في المدارس الطبية وترجم مع تلاميذه عشرات الكتب ووُصف بأنه مؤسس مدرسة دار الألسن وناظرها ومن مؤلفاته تخليص الإبريز في تلخيص باريز ومناهج الألباب في الآداب المصرية وكتاب المرشد الأمين في تربية البنات والبنين ونهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز.