أكد عميد كلية الطب في الجامعة الأردنية الدكتور إسلام مساد إن الكلية ولجت العالمية من أوسع الأبواب بحصولها على شهادة الاعتمادية العالمية (ACCM) من هيئة اعتماد كليات الطب الدولية بعد تطبيقها للمعايير المتعلقة بجودة التعليم الطبي وتحقيق المعايير العالمية والأمريكية في مستوى التعليم الطبي والتدريب السريري في المستشفيات التي تتبع كلياتها.
وأضاف مساد أن الكلية اتخذت من العمل المؤسسي الذي هو أساس النجاح والتقدم منهجا وضمن سياساتها، ما دفعها إلى وضع الخطط الاستراتيجية والعمل على تنفيذها بدقة وتشاركية متناهية، ليلمع صيتها وتتبوأ مكانة متميزة بين مثيلاتها، ويصبح لخريجيها مكانة راسخة في شتى بقاع المعمورة.
جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الثالث عشر الذي أقامته الكلية برعاية رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة تكريما لنخبة من خريجيها من الفوج الرابع عشر ممن مضى على تخرجهم خمسة وعشرون عاما، واحتفاء بأوائل الطلبة من خريجي الفوج التاسع والثلاثين للعام الحالي.
مساد في كلمته أشار إلى جملة المشاريع والخطط التي تعكف الكلية على تنفيذها أبرزها التحضير لمؤتمر حول العنف الموجه للأطفال، والمؤتمر العالمي المنوي عقده في نهاية العام الحالي تحت رعاية ملكية سامية يتناول استخدام المحاكاة في التعليم الطبي، ناهيك عن تفعيل دور الكلية في خدمة القطاع الصحي الأردني من خلال تنظيم دورات متخصصة في الجراحة والتصوير بالموجات الصوتية، إلى جانب العمل على توقيع اتفاقية مع الجمعية الأمريكية للقلب لاعتماد الكلية كمركز معتمد للتدريب على الانعاش القلبي والرئوي.
وختم مساد حديثه حاثا الطلبة الأوائل على المواظبة و المثابرة في إكمال مسيرة الجد والاجتهاد متمسكين بعلمهم وأخلاقهم الحميدة في معاملة مرضاهم وذويهم وتقديم جل المستطاع من علاج ورعاية صحية دون أن يبخلوا على صاحب الحاجة في شيء.
استشاري جراحة العيون والشبكية الدكتور محمد أبو سمك في كلمة له بالإنابة عن زملائه من خريجي الفوج الرابع عشر أعرب عن شكره وزملائه للفتة التكريم هذه، مؤكدا أن كلمات الشكر والوفاء والامتنان مطبوعة على جبين الـ (58) حكيما وحكيمة ممن تخرجوا من هذا الفوج قبل خمسة وعشرين عاما ليشقوا ميدان الواجب ويمدوا يد العون لكل محتاج بمنتهى الأمانة والإخلاص.
وعرض أبو سمك نبذة مختصرة لخصائص الفوج الذي تخرج في العام 1991، وعددهم والتخصصات الرئيسية والفرعية التي أكملوها فيما بعد والبلدان التي تلقوا فيها تدريباتهم العملية المتخصصة.
وفسح أبو سمك المجال لزميله في الدفعة الدكتور وائل هياجنة استشاري طب الأطفال والأمراض المعدية والسارية ليقدم بدوره عرضا الكترونيا عن واقع الدفعة كل على حده، وما آلوا إليه الآن متطرقا في ذات الوقت لحياتهم الأسرية والبلدان التي يقطنوها حاليا.
واشتمل الحفل الذي أداره مساعد العميد لشؤون الجودة والاتصال الدكتور عبد الرحمن الشديفات وحضره عدد من أعضاء الهيئة التدريسية على تكريم الطلبة الأوائل من خريجي الفوج الـ ( 39) للعام الحالي والبالغ عددهم ( 26 ) خريجا وخريجة، وتكريم الشركات الداعمة للحفل.
ومسك ختام الحفل كانت فقرة غنائية قدمتها فرقة كورال الجامعة الأردنية بقيادة الدكتور نضال نصيرات جمعت ما بين التراث والطرب وقد غلفها اللحن الجميل والصوت الأصيل.