آدي دسلرْ؛ شاب ألماني كان يعمل خبّاز وكذلك كان رياضيّاً ؛ امتلك مهارة صنع الأحذية من والده ؛ قرر ذات يوم أن يفتتح " ورشة عمل " في مطبخ والدته لأنه يملك مهارة صنع أحذية أكثر ثباتاً مع القدم ؛ واستطاع الاستفادة من مخلفات الحرب ( مظلات ،خوذ الجيش ..)حيث كانت أخواته تقطع الأقمشة لتصنيع الأحذية ؛ فكانت هذه الفكرة الإبداعية سبباً لانطلاق عمله نحو النجاح ؛ في عام 1924 انضّم أخوه (رودلف) للعمل واستطاع بخبرته بالمبيعات تحويله لمؤسسة تجارية تحظى بالتسويق والترويج اللازم ؛ حيث ركز آدي على عمليات التصميم والانتاج ؛ وقد تم تسجيل الشركة باسم (داسلر اخوان) تنتج 50 زوج أحذية باليوم .
حصل آدي على براءات اختراع لمنتجاته وكان يبيع أحذيته للنوادي والرياضيين المهمين ؛ حيث زود المشاركين في اولمبياد 1928 بالأحذية الرياضية في امستردام ؛ ثم أطلق أحذية للتنس وباقي الرياضات المختلفة .
وجدت الشركة نجاحها في 1936 حينما انتعل غالبية الرياضيين الألمان أحذية من دسلر ؛ فكانت أفضل دعاية لهم ؛ ولذا كان آدي أول من يستخدم الرياضيين لللإعلان عن منتجاته .
خلال الحرب العالمية الثانية تم حصار مصنع آدي ولذا تعرضت شركته للافلاس ؛ ولكن آدي بقي يصنع الأحذية لجنود الجيش ؛ وبعد انتهائها استطاع مرة أخرى استثمار مخلفات الحرب ؛ من قماش وجلود وغيرها لصنع الأحذية ؛ خلال هذه الفترة استقل أخوه روودلف عن آدي وفتح مصنع (بوما) ؛ وبقي آدي يطور في منتجاته حيث أطلع على شركته اسم ( آدي داس) اسمه وأول مقطع من اسم عائلته واستخدم شعار خطوط ثلاثية دلالة لتثبيت القدم من الأسفل .
ثم استطاع ابتكار أزرار التثبيت اللولبية في الحذاء الرياضي التي ساعدت الالمان على الركض بالملعب بالأجواء الماطرة فكانت سبباً لفوزهم وهذا اعطى لشركة آديداس شهرة كبيرة ؛ وفي عام 1956 استمرت الشركة اولمبياد ميلبورن لترويج الأحذية حيث قام بتوزيعها على الرياضيين مجاناً ؛ ثم بنى مصنعاً في فرنسا ومصنع إضافي بألمانيا وحقق نجاحاً باهراً في 1960 حيث انتعل 75% من الرياضيين أحذية آديداس .
رعت آديداس مباراة القرن بين الملاكم العالمي محمد علي كلاي وجو فريزر ؛ وارتدى كليهما حذاء آديداس خلال المباراة التي تمت في 1971 حيث وضع شعار نبتة البرسيم وهي عشبة ثلاثية الورقات .
من كتاب .. كيف انطلقوا لديفيد لستر