المؤلف:
ندى

بالرغم من قصص النجاح المذهلة إلا أن بداياتها كانت متواضعة، قام جون بيمبرتون ، وهو صيدلي عاش في اتلانتا في ولاية جورجيا، باختراع كوكاكولا، ففي احدى فترات بعد الظهيرة خلال العام 1886 .

وهي السنة التي كان العاملون يبنون خلالها تمثال الحرية في مرفا مدينة نيويورك . كان يقوم بالتجارب عبر خلط مكونات معينة في وعاء نحاسي ثلاثي الأرجل ، في حديقة منزله الخلفية ، محاولاً تطوير محلول جديد . فطلع بسائل بلون الكراميل وذي رائحة زكية . نتيجة محيرة بالتأكيد ، فأخذه الى صيدلية جيكوب المجاورة حيث أضاف اليه المياه الكربونية

وبعد تجربته على الزبائن الذين اعتقدوا جميعا بانه مشروب مميز ، بدات صيدلية جيكوب ببيعه كدواء مقابل 5 سنتات للكوب الواحد. 

ادعى بيمبرتون بان محلوله الجديد قد شفى أمراضا كالادمان على المورفين ، سوء الهضم ، أوجاع الرأس ، وحتى العجز الجنسي .

                                                                                                     

وفي العام الاول ، كان بيمرتون يبيع تسعة أكواب كوكاكولا في اليوم ، جنى منه حوالي 50 دولار أي ما يعادل 1.140 دولار وقد كلفت صناعة المحلول وتسويقه 70 دولاراً فكانت خسارة ليبمبرتون ، لكنه ثابر، وشجعته شعبية المحلول بين الزبائن فكان مقتنعاً بانهه سوف يجني في آخر المطاف أمراً جيداً .

كانت تجربته الأولى للمشروب : نبيذ نيمبرتون الكولا الفرنسي وقد تم استبدال الكحول في المشروب فوراص بالسكر ليجعله أكثر تقبلاً للشرب ، ثم قام فرانك ، ماسك حسابات بيمبرتون باعادة تسمية المشروب الى كوكاكولا ، وقام أيضاً بكتابة الإسم على الشعار الذي مازال موجوداً حتى أيامنا هذه .

بدأ نمو مبيعات المشروب يرتفع في شركة بيمبرتون اليافعة ، من خلال بيع صيدليات أخرى للمشروب فقد بباع 25 غالوناً من المحلول للصيدليات وحرص على أن تكون جميع المحلات التي باعت الكوكا كولا قد رسمت الشعار.

وحتى عام 1894 لم تكن الكوكاكولا تباع الا في أكواب حتى قام جوزيف وهو رجل اعمال من ميسيسبي بتعبئة الكوكاكولا في الزجاجات المصنعة 

من كتاب .. كيف انطلقوا لديفيد لستر