من الافتراضات الشائعة في التعليم ان الاشراف على المعلمين وتقييمهم من أفضل الطرق لتحسين التعليم ، وقد ثبت ان الاشراف على الاداء في الفصول الدراسية وتقديم الملاحظات للمعلمين والتقويم التربوي الرسمي ؛ أمور تحدث تغييرا ايجابيا في تحسين التعليم .
لكن عندما طلبنا من مجموعة من المدرين أن يعودوا بالذاكرة للماضي عندما كانوا معلمين ، ويرفعوا أيديهم اذا كان التقييم قد ساعدهم على ادخال تحسينات كبيرة في طريقة تدريسهم ، وجدنا أن مانسبته 5% من المجموعة قد رفعوا ايديهم ، وعندما سألناعما اذا كان التقييم الذي وضعه المديرون أنفسهم قد أحدث تحسينات كيبرة في الفصول الدراسية ؛ حصلنا على اجابة مماثلة .
أنه أمر مثير للقلق ، وهو يعني أن مديري المدارس يهدرون الكثير من الوقت في عملية نادرا ما تساهم في تحسين التعليم ، فالتدريس في النهاية هو لب الموضوع ، ونحن نعلم أن التدريس الجيد في الفصل يمكن أن يتغلب على الآثار السلبية التي تصاحب العديد عند دخول المدرسة ، وأن الأطفال الذين نشأوا في بيئة فقيرة لن يكون مصيرهم الفشل . ونستنتج من هذا أن الوظيفة الأكثر أهمية لمدير المدرسة هي تحقيق التعليم الرائع في جميع الفصول الدراسية ، ذلك أن الفجوة في التحصيل العلمي تتسع كل يوم يتعرض فيه الأطفال لمعلم غير فعال أو دون المتوسط ، وأن التعليم الجيد يضيق هذه الفجوة .
فما هي أفضل طريقة لتقديم التدريس الفعال لكل طفل ؟ من المهم أن نركز على استراتيجيات دعم وتحسين أداء المعلمين الذين يعملون الآن في الفصول الدراسية ، وتتوقف هذه عند الاستراتيجيات وثيقة الصلة بمديري المدارس ؛ مثل : الزيارات القصيرة المفاجئة للفصول الدراسية التي يتبعها حول مباشر لتقديم التعليقات ، والمشاركة بنشاط أكبر في عملية تخطيط المناهج الدراسية ، والعمل مع فريق المعلمين على تحليل ومتابعة نتائج التقييم المحلي ، واستخدام نماذج تقييم أداء المعلمين نهاية العام
كتاب : تطويرالاشراف التربوي – كيم مارشال