هنالك عدد كبير من حالات الغش التي تنشر بين طلبة المدارس والجامعات ؛ ولعل طرق الغش لا يمكن حصرها وبخاصة في ظل تطور التقنية والتكنولوجيا ؛ إلا أن اسباب الغش تبقى واحدة ؛ فالطالب حينما يقرر الغش فإنه يحرص على نيل اعلى العلامات أو حجز مركز متقدم بين زملائه في الشعبة ؛ وهذا يدل على وجود قناعات مشوهة لدى الطلبة الذين يلجئون للغش حيث يتعاملون مع العلامة كوسيلة لا كمؤشر على تحصيلهم التعليمي ؛ وهذا يعزى لتأثير الوالدين أو المعلم أو أحد الاقرباء .
يمارس الطلبة عادة الغش لغياب الوازع الديني ؛ وعدم فهم فلسفة الامتحان ؛ وعدم الوعي بالفرق بين التقويم والتقييم ؛ فالطالب حينما يغش يركز على حصوله على تقييم مييز ؛ لكنه يخسر فرصة تقويم ما تعلمه من حيث معرفة نقاط الضعف ونقاط القوة .
لعلاج الغش ؛ يجب أن نغرس رقابة الله عزوجل في نفوس الطلبة ؛ وأن يكون الامتحان أداة لمعرفة مستواهم لمساعدتهم على تطوير قدراتهم وتنمية مهاراتهم في المادة الدراسية ؛ وعدم تقييم الطلبة فقط على مقياس العلامة بل على مدى تقدمهم في مختلف المجالات اللغوية والرياضية والاجتماعية والموسيقية وغيرها من المجالات .