اذا جربت الغطس في بركة سباحة ، وبدأ الماء يدخل في انفك ستدركلاكم يصبح ذلك الشعور مزعجاً عندما يصل الماء إلى بلعومك أو على وجه التحديد ، حنجرتك.
هذا الأنبوب يربط بين فمك وأنفك ، وعللى الرغم من أنه قد يسبب لك المشكلات عندما تكون في بركة الباحة إلا أنه يصبح في غاية الأهمية عند تناول الطعام ، فمن دونه لن نتمكن من الاستمتاع بنكهة طعامنا .
كل ما تستطيع الحليمات الذوقية الموجودة على لساننا القيام به هو تسجيل النكهات الحلوة والحامضة والمالحة والمرة ونكهة الأومامي ، وهي كلمة يابانية تعني تقريباً: لذيذ ، ولو كانت هذه النكهات الخمسة هي كل ما نستطيع تذوقه لكانت واجباتنا مملة ، ولا طعم لها ، تماما كما يصبح مذاق طعامك عندما تصاب بالبرد .
لا يكتمل مذاق النكهات اللذيذة بما فيها الفانيلا ، والفريز ، والقرفة ، والنعناع ، وغيرها من النكهات التي تخطر على بالك إلا عندما تنتشر الجزيات المحملة برائحة الطعام الذي نمضه في حنجرتنا وداخل أنفنا .
وحالما تصل تلك الجزيئات إلى هناك ، فإنها تدخل إلى خلايا الشم العصبية المستقبلة كما يدخل المفتاح إلى القفل ، يستطيع المفتاح المناسب تنشيط الخلية التي تقوم بدورها بتمرير المعلومات إلى خلايا الخلابا العصبية الأخرى . يبقى أن تعرف أن النكهات التي تذوقها ليست أكثر من مجرد رائح ، وبما أن البرد يسبب انسداداً في أنفك فهذا يعني أنه يغلق الباب في وجه النكعات التي تجعجل من طعامك لذيذاً للغاية