" وقفت بين يدي طلبتي في حصة صفية وسألتهم : ماذا ترغبون أن تدرسوا بالمستقبل فأجاب :
عبدالرحمن : أريد دراسة المحاسبة بأي جامعة كانت ..
معتصم : أريد دخول الجامعة الأردنية بأي تخصص كان .."
بطبيعة الحال يجب تحديد التخصص والجامعة عند صياغة الهدف، فكلا الطالبين كان هدفهما ناقصا ، ولكن عند المقارنة بين هدف عبد الرحمن وهدف معتصم، فمن الطبيعي أن هدف عبد الرحمن أفضل بكثير من هدف زميله ، فمن حددا تخصصا بعينه بغض النظر عن الجامعة فهو يعلم ماذا يريد أن يدرس، وما هي مجالات العمل المرتبطة بذلك التخصص ، ولكن زميله معتصم وقع في فخ التعويم ويبدو أن يريد دخول الجامعة للترفيه والتسلية عن نفسه لا للتعلم وتطوير الذات .
ومن الطبيعي أن يحدد الطالب تخصصا محددا لدراسته ويجتهد في اختيار الجامعة الأفضل تدريسا له
رشة ملح :
اختيار التخصص أهم من اختيار الجامعة لأن التخصص يبقى معك طول حياتك والجامعة تقضي بها عدة سنوات ثم تصبح ذكريات
في مقابلة العمل لا احد ينكر أن اسم الجامعة التي يتخرج منها الطالب لها وزن، ولكن العامل الأهم في نيل الوظيفة أو بناء المشروع الشخصي يعتمد على مدى الإتقان للتخصص والبراعة والإبداع فيه ، ودراسة التخصص الأنسب لك بجامعة جيدة خير لك من دراسة تخصص لا يناسب بجامعة مميزة .