تشير السياسات الحالية إلى أربع سنوات وستة أشهر أو أربع سنوات وقمانية أشهر كالسن الدنيا الأكثر احتمالا للبدء بالمدرسة.
لا وجود لأي دليل على أنّ البدء في سن أكبر يؤثر سلبا على التعلم. من المهم أن يفهم الأهل الفرق بين العمر الزمني chronological والعمر النموي (من حيث النمو) developemental.
أن يحتفل الطفل بعيده الخامس لا يعني أنه أصبح يتمتع بالنضج اللازم لمواجهة روتينات وتوقعات المدرسة الكبيرة.
ومهما تكن السن، سنجد دائما مشكلة فارق العمر الذي يبلغ 12 شهرا بين الأكبر سنا والأصغر سنا في الصف الواحد.
بالنسبة إلى بعض الأهل، يولد ذلك أول ضغط نفسي ناجم عن إرسال أولادهم إلى المدرسة - توصف قرّة عينهم (بعدم النضج) أو يُقال عن فلذة كبدهم (إنه قادر على تحقيق نتيجة أفضل بكثير إن استطعنا جعله يجلس في مكانه!). امنح طفلك الوقت اللازم بيستقر في الصف ويتأقلم على الوضع الجديد، ولا تتكدر إن اقترحوا عليك أن يعيد طفلك أحد صفوف الروضة. يتأقلم الأولاد ويتكيّفون بسرعة. وتذكر أنه في بعض البلدان (كما في البلاد الإسكندينافية مثلا) لا يُرسل الأطفال إلى المدرسة حتى السادسة أو حتى الثامنة من العمر وفي بلدان أخرى، لا يداوم الأطفال في المدرسة إلا نصف نهار. والطلاب الذين يرتادون هذه المدارس ليسوا أقل مستوى من غيرهم؛ إنها مجرد مسألة تفضيل ثقافي.
تأيف : د. جون إرفاين جون ستيورت