لا يمكن لأي جيل في أي زمان أن يتهرب من مسؤوليته تجاه تحديد ما يجب ان يتعلمه الطلاب في المدارس والجامعات, وهي مسؤولية تعتمد بشكل أساسي على تحليل ومعرفة المطلوب منهم بعد تخرجهم. في الماضي, كان الناس يكتفون بتعلم القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية البسيطة. ومع تطور عمليات الزراعة وازديادها تعقيدا, بدأت المدارس في المناطق الريفية التعليم الزراعي. لكن مع التقدم التكنولوجي سريع الخطى, اضطرت المدارس إلى تقوية وتعزيز مناهجها في مجالي العلوم والرياضيات.
وبناء عليه, فإن مجاولة التنبؤ باحتياجات الطلاب المستقبلية ليست اتجاها جديدا, بل عي ضرورة. ولكنها بالطبع مجرد بداية, فالمراحل التالية أصعب, اولا: تحديد كيفية توافق المتطلبات الجديدة مع المناهج الدراسية الحالية, وثانيا: إيجاد سبل لتدريسها إلى جانب المحتوى التعليمي, ثم تأتي بعد ذلك مرحلة التنفيذ المعقدة.