واجه راسمو الخرائط منذ أيام الإغريق مشكلة كيفية تمثيل سطح الأرض الكروي على سطح الخريطة المستوي ، ويرجع سبب ذلك إلى استحالة انطباق السطح المستوي المتصل على السطح الكروي ، لهذا كان لا بد من التفكير بأسلوب يدعو إلى ابتكار طريقة لنقل معالم السطح المستوي ، وسميت هذ الطريقة بطريقة الاسقاط.
ونظرا لكروية الأرض واستواء سطح الخريطة ، فمن الصعوبة بمكان تغليف الكرة بورقة ، بحيث يتلامس سطح الشكلين تلاسا تاما وكليا ، لذاا يقوم مسقط الخريطة بتمثيل شبكة دوائر العرض وخطوط الطول على سطح مستوٍ بوسائل معينة ، بهدف تقليل التشويه الناتج عن رسم السطح الكروي على الورقة المستوية.
فكرة الاسقاط
فكرة الاسقاط قديمة وعدد المساقط التي ظهرت حتى الآن تعد بالعشرات على الرغم من أنّ ما يستخدم من هذه المساقط محدودة ؛ ويرجع إلى أن بعض هذه المساقط غير عملي يصعب إنشاؤه ، وأنه يؤدي إلى تشويه الظاهرة المرسومة به بشكل مبالغ فيه . والجذير بالذكرأنه ليس هناك مسقط واحد يناسب كل الأشكال والمسافات ولكن صمم كل مسقط ليحقق غرضا خاصا.
المسقط هو الوسيلة الأساسية لتمثيل سطح الأرض الكروي على سطح مستوٍ ، وهو بذلك يعني كيفية نقل شبكة خطوط الطول ودوائر العرض ، وأيضا نقل الظواهر الجغرافية من النموذج الكروي إلى اللوحة المستوية.
أنواع المساقط
-المساقط االاتجاهية مثل المسقط الأورثوجرافي.
-المساقط المخروطية مثل المسقط المخروطي البسيط
-المساقط الاسطوانية مثل مسقط ميركيتور
أسس اختيار المسقط الملائم.
1- مقياس رسم الخريطة
كلما كبر مقياس رسم الخريطة كان التشويه عليها محدودا لغاية ، فلا يمثلل اختيار المسقط أهمية تذكر(أس يمكن أن ترسم بأس مسقط). مثل الخرائط الطبوغرافية.
2- الغرض من الخريطة
عند رسم خريطة الوحدات السياسية للدولة نستخدم مسقطا يحقق خاصية تساوي المساحة ، مثل المسقط الاسطواني . وفي خرائط طرق النقل نستخدم المساقط التي تحقق خاصية تساوي المسافة.
3- موقع المنطقة
يتحكم موقع المنطقة باختيار المسقط الملائم ، فمثلا استخدمت الماقط المخروطية عند تمثيل العروض لوسطى ، والمسافة الاتجاهية (المستوية) لتمثيل المناطق التي تقع إلى الشمال والجنوب من خط الاستواء.
4- شكل المنطقة
المساقط المخروطية أكثر ملائمة للمناطق ذات الامتداد العرضي كقارة أوروبا ، أما المناطق الممتدة طوليا فيظهر مسقط بون كمسقط مناسب وملائم لها مثل قارة امريكا الجنوبية.
اقرأ أيضا : الغرض من المسقط