هنالك من يبقى و تبقى مع طفلك أكثر ..ما بين 6 إلى 8 ساعات في النهار. وهذه هي معلمته أو المعلم، لذلك فمن مصلحة الأم والمعلمة أن يكون هناك تواصل مستمر يصب في خدمة الطفل في الأخير. فما هي أصول هذا التواصل الصحي والسليم والضروري.
إليك بعض الملاحظات:
# تعرفي إلى المعلمة وعرفيها عليك منذ بداية العام. لا تنتظري حتى تحدث مشكلة لتزوري المدرسة وتلتقي بها. زوريها في وقت فراغها بعد أن تتصلي بها ودعيها تحفظ وجهك ورقمك كواحدة من الأمهات اللطيفات والحريصات على حلقة تواصل معها. أرسلي لها إيميل والتقي بها في وقت يناسبها، لا تتحدثي عن الطفل فقط اسأليها عن حياتها وحدثيها قليلاً عن حياتك. بمعنى أن تبني علاقة ودية معها.
# قدمي طفلك إليها، اجعليها تشعر به كفرد مميز وليس ولد من ضمن الأولاد في الصف بالكاد يمكنها أن تتواصل معه وحده، المعلمة لديها من 20 إلى 40 طفلاً يومياً عليك أن تقددمي لها الطفل. يكون ذلك من خلال إرسال إيميل تتحدثين فيه عن طفلك باقتضاب، وتذكرين تفاصيل عن هواياته وما تعتقدين أنه نقاط ضعف وقوة في ابنك.
# اذهبي لكل حفلات المدرسة، اعرفي هذه القاعدة المعلمات والمعلمين يهتمون فقط بمن يظهر الاهتمام. احضري افتتاح الموسم الدراسي وأيام الأنشطة وحفلات المدرسة وعيد المعلم. امتدحي تزيين الصف وانظري جيدا إلى مجهود المعلمة التي قضت وقتا طويلا في تزيينه لكي تشعر المعلمة بتقديرك لمجهودها. احترمي وقتها وتعالي في الموعد المحدد ولا تطيلي فهناك الكثير من الآباء يريدون التحدث إلى المعلمة أيضاً.
# القاعدة الذهبية أن تفترضي دائما النية الطيبة والتي تصب في مصلحة ابنك عند المعلمة. لا تستمعي لرأي أم طفل آخر فيها قبل أن تتأكدي بنفسك مما تقول. تذكري أن المعلمة بشر وقد يمر عليها أيام تكون في حالة نفسية سيئة فلا تحاسبيها على مثل هذه الأيام، بل أظهري الدعم لها والمحبة.
# تواصلي بانتظام. الإيميل طريقة جيدة للاحتفاظ بعلاقة طيبة من دون إلحاح أو إزعاج. أرسلي إليها شكراً أو تعليقاً على الواجبات أو التصحيح أو تحسن الطفل. أثني عليها وأخبريها كيف أن طفلك أحب الحصة اليوم.
# إذا واجه طفلك أي مشكلة في المدرسة فهذه هي اللحظة التي ستعرفين فيها قيمة العلاقة الإيجابية التي نسجتها مع المعلمة. ستكون أول من يدافع عنه ويتفهمه ويساعده.
# إذا أتى طفلك وروى أمامك قصة عن لؤم المعلمة أو ضربها أو تعنيفها لطفل آخر أو له فلا تقولي شيئاً ولا تقومي بأي رد فعل أمامه، اتركيه يقول لك كل ما حدث ثم حاولي سؤال أم ثانية وثالثة، ابنها في نفس صف ابنك، عما روى لها ابنها عن الحادثة نفسها لتقارني الروايات. طفلك لا يكذب ولكن قد يكون رأى الأحداث بطريقة وفهمها بطريقة أخرى. إياك أن تقولي شيئاً عنها أمام طفلك، كوني إيجابية وأرسلي لها ايميل تستوضحي عن الحادثة بطريقة لطيفة''الرأي.
أوائل-توجيهي أردني