المؤلف:
ندى
قسم الأوائل الجامعي
طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" إدارة جامعة اليرموك بسرعة حل مشكلة التكييف في مكتبة الجامعة، حيث لا تزال أجهزة التكييف في المكتبة معطلة منذ ما يقارب العام. وأكدت الحملة على أنه أصبح من الصعوبة بمكان على الطلبة، التوجه إلى مكتبة الجامعة للدراسة فيها خاصة في هذه الأيام، حيث الأجواء الحارة ودرجات الحرارة المرتفعة. وقد أصبحت المكتبة شبه خالية من الطلبة. ولفتت "ذبحتونا" إلى أن إدارة جامعة اليرموك تتذرع –وفق ما صرح للحملة مسؤولين في إدارة المكتبة- بأن تكلفة إصلاح العطل في جهاز التكييف تصل إلى العشرة آلاف دينار، حيث تم إصلاح العطل قبل ثلاثة أشهر بشكل مؤقت، إلا أن جهاز التكييف ما لبث أن تعطل مرة أخرى ونوهت ذبحتونا إلى أن ضعف البنية التحتية للجامعات، وعدم توفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة، أصبحت سمة رئيسية من سمات الجامعات الرسمية في الآونة الأخيرة، في ظل غياب الدعم الحكومي لهذه الجامعات. كما أن استمرار إعطاء إدارات الجامعات الأولوية لسداد العجز في ميزانيته أو تحقيق فائض في هذه الميزانية على حساب جودة التعليم لن يلعب دوراً رئيسياً في تفاقم هذه المشكلة في ظل صمت حكومي غير مفهوم ولا مبرر. وأشارت الحملة إلى أن شكاوى الطلبة فيما يتعلق بعدم توفير الخدمات اللوجستية للطلبة ازدادت كثيراً في السنوات الأخيرة، ابتداءً من قلة عدد المحاضرين والمشرفين في المختبرات، مروراً بالازدحام الكبير داخل قاعات المحاضرات ما يضطر بعض الطلبة إلى حضور المحاضرات وقوفاً لعدم وجود مقاعد كافية، إضافة إلى قلة الأجهزة والمعدات المتوفرة في المختبرات. إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" نرى بأن استمرار تراجع الدعم الحكومي للجامعات الرسمية وصولاً إلى إلغائه، أدى إلى حدوث تشوهات كبيرة في العملية التعليمية، وسيؤدي إذا ما استمرت الحكومة على ذات السياسات إلى ضرب العملية التعليمية والمزيد من الانحدار في مخرجات التعليم الجامعي وصولاً إلى تشويه سمعة جامعاتنا الرسمية. وهوالأمر الذي اعترفت بوجوده استراتيجية التعليم العالي التي أقرت العام الماضي. على صعيد متصل، تواصل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني للتعليم العالي التي انبثقت عن اجتماع موسع عقدته الحملة، تواصل اللجنة اجتماعاتها لإنجاح المؤتمر المزمع عقده في النصف الثاني من شهر تشرين أول لهذا العام.  أوائل-جامعي