إن الوقائع والممارسات المراد بحثها ودراستها يمكن إدراكها ومعرفتها بطريقتين
الطريقة المباشرة التي تحدث أمام المراقب
الطريقة غير المباشرة ، تتم دراستها من خلال الآثار والسجلات والشواهد التي تتركها .ويجدر الملاحظة أن بعض الباحثين بواسطة المنهج التاريخي يركزون على إن المنهج التاريخي يتعامل مع مغزى واهمية المعلومات الكامنة في التاريخ البعيد منه والقريب وحيث أن التاريخ هو مجموعة من الظواهر البشرية فإن فحص تلك الظواهر والأساليب لا تقتقصر على موضوع واحد أو مجال واحد ولكنه يستخدم مع كافة المواضيع والمعارف البشرية وتطوارته التاريخية لأن التاريخ يفسر لنا اصول الحالة الراهنة للأنشطة والأحداث والتاريخ عنصر لا يجب الإستغناء عنه في الدراسات الاجتماعية والإنسانية وغيرها.
إن المعلومات والبيانات المنشورة في مصادرها تحتاج من الباحث الى أخذ بعين الاعتبار تقسيمها إلى أولية وثانوية والأولية منها هي التي تحتاج إلى معلومات وبيانات أصلية أقرب ما تكون الى الواقع وتعكس الحقيقة التي يندر أن تشوه أو تحرف ، والمصادرالأولية تأتي إلينا دون المرور بالتفسيرات والتغييرات والحذف والإضافة ، ومن أمثلة ذلك نتائج البحوث العلمية ونتائج التجارب وبراءات الاختراع والمخطوطات والتقارير السنوية والإحصاءات ...
والمصادرالثانوية مثل الموسوعات ودوائر المعارف ومقالات الدوريات والكتب يمكن إستخدامها في مثل الأحوال التالية
1- البحث عن خلفية شخص أو حدث أو غير ذلك.
2- معلومات غير متوفرة في مصادر أخرى.
3- التأكد أن عمل الباحث الجديد غير مسبوق.
4- الإفادة من الأخطاء السابقة.
5- الدليل الثانوي مفيد في وضع وإيضاح التفسيرات المنبثقة من النظرية قيد البحث.
ومن الملاحظات الهامة التي تؤخذ بعين الإعتبار منها أن الانشطة الإقتصادية والاجتماعية والعلمية والاقتصادية لايمكن فهمها دون التعرف على جذورها وتسلسل أحداثها عبر التاريخ.
الاهتمام بالمصادر الموثوقة والدقيقة من خرائط وأفلام والوثائق الرسمية والتاريخية ، فالتاريخ هنا هو فهم وادراك الحاضر بضوء الأحداث المناسبات السابقة الموثقة والمسجلة.
مع توفر المصادر الأولية واستخخدامها بالإضافة الى مهارة الباحث من حيث النقد والتحليل .