نتيجة الفصل الدراسي الأول
بعد أن وزعت نتائج الفصل الدراسي الأول كانت ردود الفعل كالتالي :
دينا : 94% (سعادة)
فاطمة : 95% (حزن)
خولة : 85%( رضى)
لميس : لم تنجح ( ندم)
. شعرت دينا بالسعادة لأنها حققت أهدافها فأثنيت على ادائها وباركت لها تفوقها وأضفت ( تأكدي أن تكرري أدائك ويفضل زيادة جودة دراستك 5% ؛ وانتبهي انك ما زلت في منتصف الطريق ، فلا يكون هذا النجاح مخدراً لهمّتك ومبرّداً لنار حماستك ..ما زلنا في المنتصف ..الأعمال بخواتيمها )
فاطمة كانت حزينة لأنها أرادت الحصول على معدل 97% فلم تستطع ؛ باركْتُ لها تمّيزها وأثنيت على أدائها وأخبرتها ( مازالت الفرصة قائمة ، نحن بمنتصف الطريق ، اقتربتِ جدا من هدفِك وهذا أمرٌ يدعو للفخر والسعادة ، ومن المهم أن نكافئ أنفسنا حينما نقترب من الإنجاز أو نحققه ، والإنسان يجب أن يقبل بنسبة تسامح 5% (زيادة أو نقصان) عن الهدف .
خولة حققت هدفها ، وأثنيت عليها ، ولم اقارن معدلها بمعدل دينا وفاطمة ، لأني أؤمن بأن الأهداف تحدد مسبقا ويجب أن تراعي قدراتنا ومهاراتنا ، وكنت أعي أن خولة بذلت اقصى جهدها ولا تملك ما يؤهلها للوصول لمعدل 90% فأكثر..والأهم أنها لم تطلب ذلك فمعدلها يحقق لها طموحها بدراسة تخصصها الجامعي الذي ترغب به .
لميس كانت نادمة ، لم أخفف من ندمها ، لأنها يجب أن تشعر بمرارة وقسوة خسارة النجاح وفقدان بهجته ، ولكن كنت أريد أن أحوّل ندمها لاتخاذ قرار حاسم وحازم بقلب الأمور رأساً على عقبْ ، والبدء من جديد ، كنت أريد تحويل مشاعر الندم والحسرة لبركان يفجّر طاقتها ويقودها للأمام لا أن تكون ناراً تكويها وتحرقها ، ولذا ناقشتها في اسباب التقصير فكانت لا تتجاوز ( التسويف والتأجيل ، والملل ، واللامبالاة ) ..وضعت لها خطة للتعويض ؛ واتفقنا على هدفٍ مناسب ؛ ثم راقبتها وهي تقدم جهداً نوعياً قادها للنجاح أخيراً .
بالمناسبة ؛ من يشعر مرارة "الفشل" بمرحلة الثانوية العامة ثم يتجاوزه سيملك حافزاً يدفعه للنجاح طوال حياته .