البعض يحتاج إلى ترك الدراسة من أجل مستقبل أفضل". نصحية قدمها أولييفيه رولان، أحد تاركي الدراسة في سن الـ18 عاما، في كتابه بعنوان "ليس كل العالم له حرية اختيار الغياب عن الدراسة".
وتحت هذا العنوان الاستفزازي -كما وصفته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية- فإن رولان يرى أن من يعتقدون أن الحياة ستعطيهم كل شيء بعد الحصول على الشهادة الدراسية، يتبعها 40 عاماً أخرى من العمل، لن يستطيعوا التمتع بالحياة.
وقدم رولان 5 نصائح للطلاب لكي يصبحوا "متمردين أذكياء"، من خلال نظام يساعد على تحسين الذاكرة والإرادة والتنمية الشخصية حسب ما نقلت هافينغتون بوست.
لا تراهن على دراستك
ما يهم في القرن الحادي والعشرين، ليس القدرة على إطاعة التعليمات، ولكن القدرة على التعلم من تلقاء نفسك لمواكبة التكنولوجيا التي في تسارع متزايد، والقدرة على خلق الأفكار والابتكار واختبار ابداعاتك، وذلك وفقاً لأوليفية رولان.
ويؤكد رولان أن المدرسة مهمة، ولكن أن يفوتك قطار الإبداع والعمل وأنت ما زلت طالباً فهذا خطأ، فالشاب يجب أن يكون مستعداً للعالم الذي سيواجهه بعد تخرجه لذلك يجب التدرب على أي حرفة بسيطة أو عمل تطوعي خلال الدراسة.
مارس حياتك العاطفية لكي تكون حافزاً
يقول رولان إنه بعد مرور عام من تركه للدراسة، وقع في الغرام الذي كان حافزًا له ليستكمل مسيرته وينجح.
وأشار إلى أن عدداً قليلاً من الناس راهن على نجاحه، موضحاً أنه في سن الـ19 أنشأ أول شركة خاصة به لبيع الحاسوب، وكان لديه رغبة قوية في إنجاح مشاريعه بسبب الحب.
الحرية والموارد المالية خلال دراستك
يقول رولان: "أعتقد أن أفضل طريقة لعيش الحياة هي الحصول على الحرية والموارد المالية أثناء الدراسة"، مشيرًا إلى أن بدء الأعمال التجارية وروح المبادرة التي يمتلكها المتمردون الأذكياء الذين لا يحبون النظام التعليمي البحت أو اتباع تعليمات الشركات يشكل تطويراً في حياتهم.
روض رغباتك
شراء الشوكولاتة أو الحلوى المفضلة لديك، ووجود كميات منها على مكتبك، سيشكل إغراءً دائماً لتأكلها.
ولكن إذا كانت هذه الحلوى ستؤذيك ستقلل الكمية من أجل الحفاظ على صحتك.
فهذا مثال على الإرادة وضبط النفس، وهي إحدى أهم المهارات الأساسية لتطوير نفسك، مثل العضلات التي تحتاج إلى عدة أشهر من التمرين حتى تحصل عليها.
فالإرادة تعطيك القوة لمقاومة الإغراءات، كما أنها وسيلة رائعة لتناول طعام صحي وبالتالي الحفاظ على صحتك على المدى الطويل من أجل ممارسة عملك ودراستك في آن واحد.
تعلم طوال حياتك
إنفاق المال لسنوات على تعلم أشياء لن تستخدمها وليس لها فائدة في حياتك، ليس أمراً فعالاً، فالتدريب المهني المتخصص بجانب الدراسة ينفع المرء بعد تخرجه، وهذا أمر مهم خصوصاً في تطور التكنولوجيا التي تنمو بشكل أسرع في العالم.
فإذا عرفت أنه فى نهاية المطاف سوف يتم مقارنتك بأشخاص لم يستكملوا دراستهم والآن أصبحوا كتاباً وأصحاب شركات ومشاهير، فإنك ستفكر في الأمر جيدًا دون أن تضيع وقتك في الدراسة فقط.
يجب أن تتعلم مهنة أو لغة وتلقي بوقت الفراغ الذي تشاهد فيها التلفاز في شيء مفيد.(الغد)
أوائل-توجيهي أردني