امرؤ القيس .
هو امرؤ القيس بن حُجر الكندي ، ولد في نجد وأبوه ملك على بني أسدوغطفان ، وقيل ان امه فاطمة بنت ربيعة اخت كليب والمهلهل ، وقد اختلف في اسمه ، والمشهور انه يدعى جندحا ؛ وله كنيتان وهما أبو رهب ، وابو الحرث ، وثلاثة القاب : ذي القروح ، والذائذ ، والملك الظليل
نشأته :
نشأ امرؤوا القيس ميالا للترف واللهو شأن أولاد الملوك ، ونظم الشعر فتيا ، وكان يتهتك في غزله ويفحش في سرد قصصه الغرامية ، فغضب عليه والده ونهاه فلم ينته ، فطرده فذهب يطوف في احياء العرب وجماعة من اصحابه ، يصطاد ويشرب الخمر وينظم الشعر وتغني له القيان ، وبينما هو بدمون من أرض الشام أتاه نعي أبيه ، وكان بنو أسد قد خرجوا عليه وقتلوه ، فهب للأخذ بثاره وأخذ يستنجد القبائل ، فلم تنجده الا قليل .
فسار للقيصر يوستنيانوس في القسطنطينية فعطف عليه و وعده بأن يساعده على الثار لوالده ، ثم ولاه فلسطين ، كما يقول المؤرخ الرومي "نونوز" . فرحل إليها حتى بلغ انثره ، أصيب بداء الجدرب فمات ، ولذا يلقب بذي القروح .
ويعزى عطف القيصر على امرئ القيس لأنه كان نصرانيا مثله ، على أنه كان يطمح بمساعدته بسبب طموحه لمنافسة الأكاسرة وبسط سيطرته على جزيرة العرب ، ويظهر ان عقبات حدثت دزن بغيته فلم يستطع ان يعيد الشاعر ملك أبيه فعوضه منه امارة فلسطين . وقد احاطت بحياة امرئ القيس ومته طائفة من الاساطير فرأينا أن نضرب عنها صفحا لعدم فائدتها
مواضيع ذات صلة :
المصدر : بطرس البستناني - أدباء العرب