شعر امرؤ القيس :
لامرئ القيس ديوان شعر طبع مرارا ؛ شرحه البطليوسي النحوي المتوفى سنة 1100م ، 494 هجري ، وله المعلقة المشهورة وهي اولى المعلقات تحتوي على ثمانين بيتا من البحر الطويل نظمها على اثر حادث جرت له مع ابنة عمه عنيزة ، وكان يهواها فوصف الحادثة ثم انتقل الى وصف الفرس والصيد والبرق و المطر .
الشاعر والطلل : امرؤوا القيس والطلل :
يخبرنا الرواة ان امرأ القيس هو أول من ذكر الديار في شهره ، فوقف عليها واستوقف ؛ وبكى واستبكى في قوله :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
فاستحسن العرب منه هذه الطريقة وابته عليها الشعراء ، فأصبحت من بعده اسلوبا تقليلديا يطوي القرون ويتخطى الأجيال وفي كل عصر له أتباع وانصار حتى أوائل القرن العشرين .
على أن الامير الكندي ينفي عن نفسه هذه الأولية التي أضافها الرواة له فيقول في القصيدة :
عوجا على الطلل المحيل لعلنا نبكي الديار ، كما بكى ابن جذام
فقد جعل لنفسه تابعا لغيره ، لا مبتدعا ذكر طريقة ذكر الديا والبكاء عليها ، وان كنا لا نعرف شيئا عن هذا الباكي الأول ، فلو لم يذكره امرؤو القيس في شعره على فرض سلامة القصيد من النحل ؛ لما جاءنا خبر من الرواة الاقدمين .
قال ابن سلام عن (ابن جذام) : هو رجل من طيء لم يسمع شعره الذي بكى فيه ولا شعر غير هذا البيت الذي ذكره امرؤ القيس "
المصدر : ادباء العرب - بطرس البستاني