اسلوب امرؤ القيس وشاعريته :
اذا كان امرؤا القيس يحدثنا عن ذاته اوايا لاخباره في صلاحها وفسادها ، كاشفا عن خبايا نفسه في لذاتها وآلامها بحيث يدعى شاعر شخصي
فأولى منه بهذا اللقب شاعر يترك عن اسلوبه طابعا متميزا يعرف به وينسب اليه مهما كثر مقلدوه .
كان امرؤ القيس شاعرا شخصيا ؛ في ظهور ذاته لا يأتلي أن يطالع الناس بأحواله وأسرار حياته ، يقص احاديث لهوه بآنسة كأنها خط تمثال ؛ ولا يغفل عن لهوه بالصيد عاديا على (كميت) وراء (الهاديات) .
وهو في اثناء ذلك يطل بجلالته الملكوية مستخفا بأحراش ومعشر ولا يقدمون على قتله جهارا ( علي حراص لو يسرون مقتلي) تاركا بعل سلمى _كاسف اللون والبال )
يصف امرؤ القيس ويقص وقلما قاده القصص لللتفصيلا ت والتحليلات النثرية فيهبط من جوه الشعري لانه يتناول هذين الفنين في الغالب لمحا و وثبا فيلقي نظرة شاملا على المرأة و الجواد والطبيعة ويخرج لها صورا متعددة الأشكال :
يصف الجواد "
مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من عل
أو قوله في صفة الليل الطويل :
فقلت له لما تمطى بصلبه وأردف أعجازا وناء بكلكل
ومن جمال قصصه :
سموت إليها بعدما نام أهلها سمو حباب الماء حالا على حال
مواضيع ذات صلة :
المصدر : ادباء العرب - بطرس البستاني