المؤلف:
حسام عواد

اسلوب امرؤ القيس وشاعريته : 

اذا كان امرؤا القيس يحدثنا عن ذاته اوايا لاخباره في صلاحها وفسادها ، كاشفا عن خبايا نفسه في لذاتها وآلامها بحيث يدعى شاعر شخصي 

فأولى منه بهذا اللقب شاعر يترك عن اسلوبه طابعا متميزا يعرف به وينسب اليه مهما كثر مقلدوه . 

كان امرؤ القيس شاعرا شخصيا ؛ في ظهور ذاته لا يأتلي أن يطالع الناس بأحواله وأسرار حياته ، يقص احاديث لهوه بآنسة كأنها خط تمثال ؛ ولا يغفل عن لهوه بالصيد عاديا على (كميت) وراء (الهاديات) . 

وهو في اثناء ذلك يطل بجلالته الملكوية مستخفا بأحراش ومعشر ولا يقدمون على قتله جهارا ( علي حراص لو يسرون مقتلي) تاركا بعل سلمى _كاسف اللون والبال ) 

 

يصف امرؤ القيس ويقص وقلما قاده القصص لللتفصيلا ت والتحليلات النثرية فيهبط من جوه الشعري لانه يتناول هذين الفنين في الغالب لمحا و وثبا فيلقي نظرة شاملا على المرأة و الجواد والطبيعة ويخرج لها صورا متعددة الأشكال : 

يصف الجواد " 

مكر مفر مقبل مدبر معا       كجلمود صخر حطه السيل من عل 

أو قوله في صفة الليل الطويل : 

فقلت له لما تمطى بصلبه     وأردف أعجازا وناء بكلكل 

ومن جمال قصصه : 

سموت إليها بعدما نام أهلها      سمو حباب الماء حالا على حال 

 

مواضيع ذات صلة : 

نشأة امرؤ القيس

شعر امرؤ القيس 

 

المصدر : ادباء العرب - بطرس البستاني